أخبار دولية

الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تتخذ قرار صنع القنبلة النووية رغم امتلاكها المواد اللازمة

تقييم استخباراتي: القادة الإيرانيون قد يغيرون رأيهم في حال تعرضهم لهجوم أمريكي أو اغتيال المرشد

ما زالت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن إيران لم تتخذ بعد قرارا بصنع قنبلة نووية رغم امتلاكها مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب الضروري لذلك.

وأكد مسؤولون استخباراتيون وأمريكيون أن هذا التقييم لم يتغير منذ آخر مرة تناولت فيها أجهزة الاستخبارات مسألة نوايا إيران في مارس الماضي، حتى مع قيام إسرائيل بهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

وأفاد كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بأن القادة الإيرانيين قد يميلون لصنع القنبلة إذا هاجمت القوات الأمريكية منشأة تخصيب اليورانيوم في “فوردو” أو إذا اغتالت إسرائيل المرشد الإيراني الأعلى.

ورغم أن مسألة قرار إيران بإنهاء صنع القنبلة تبدو غير ذات صلة في نظر العديد من المتشددين المعادين لإيران في الولايات المتحدة وإسرائيل الذين يرون أن طهران قريبة بما يكفي لتمثل خطرا وجوديا على إسرائيل، إلا أنها ظلت نقطة خلاف رئيسية في النقاش حول السياسة تجاه إيران، وأثيرت مجددا بينما يدرس الرئيس ترامب شن ضربة على “فوردو”.

وعقد مسؤولو البيت الأبيض إحاطة استخباراتية يوم الخميس وأعلنوا أن ترامب سيتخذ قراره خلال الأسبوعين المقبلين. وفي اجتماع البيت الأبيض، أخبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف المسؤولين أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لاحقا في إفادة صحفية إن إيران لديها المواد اللازمة لصنع القنبلة. وأضافت: “لنكن واضحين جدا: تمتلك إيران كل ما تحتاجه لصنع سلاح نووي. كل ما يحتاجونه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق الأمر بضعة أسابيع لإكمال صنع هذا السلاح”.

وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن هذه التقييمات الجديدة تردد صدى معلومات قدمها الموساد الإسرائيلي الذي يعتقد أن إيران يمكنها صنع سلاح نووي خلال 15 يوما.

وبينما يجد بعض المسؤولين الأمريكيين التقدير الإسرائيلي معقولا، أكد آخرون أن التقييم الاستخباراتي الأمريكي لم يتغير، وأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن صنع السلاح قد يستغرق عدة أشهر وحتى عاما.

وكثيراً ما تُصاغ التقييمات الاستخباراتية بطريقة تسمح لصانعي السياسة باستخلاص نتائج مختلفة. ويعتقد العديد من المسؤولين الاستخباراتيين أن سبب مراكمة إيران لمثل هذا المخزون الكبير من اليورانيوم هو امتلاك القدرة على التحرك بسرعة نحو صنع القنبلة.

ويرى بعض المسؤولين أن التقييمات الإسرائيلية تأثرت برغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كسب الدعم الأمريكي لحملته العسكرية ضد إيران. ومع ذلك، قال نتنياهو يوم الخميس إن إسرائيل يمكنها تحقيق أهدافها وحدها فيما يتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى