الأردن.. توسع التحقيقات في كارثة الكحول وإغلاق مصانع مشبوهة بعد وفاة 7 أشخاص
حالات تسمم جديدة تدخل العناية المركزة وسط تصاعد المخاوف

توسعت التحقيقات الرسمية في قضية الكحول الميثيلي (الميثانول) التي تسببت بوفاة سبعة أشخاص في محافظة الزرقاء الأردنية.
وأعلن المدير العام لمؤسسة الغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، عن إيقاف عمل ثلاثة مصانع مصنّعة للمادة السامة، وإغلاق أحدها بعد التأكد من وجود الميثانول داخل خزاناته.
وأوضح مهيدات أن هذه الإجراءات جاءت بعد تشكيل أربع فرق مشتركة من المؤسسة والأجهزة الأمنية، عقب التأكد من وجود الميثانول في أجسام الضحايا وفي موقع الحادثة، ما يثبت أن المادة كانت السبب المباشر للوفيات.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات أمنية وطبية ترجح احتمال تناول مواد إضافية إلى جانب الميثانول، وقد تكون ساهمت في ارتفاع عدد الوفيات، مؤكدا أن التحقيقات والفحوصات لا تزال جارية لتحديد التفاصيل بدقة.
ولفت إلى أن الميثانول قد يظهر بنسب ضئيلة أثناء عمليات التصنيع، لكن تجاوزه الحد المسموح به يعود عادة إلى الغش أو سوء التصنيع. كما أوضح أن هناك قواعد فنية صادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس تُجيز وجود نسب ضئيلة جدا من الميثانول في بعض المنتجات.
وفي تطور جديد، استقبل مستشفى الأميرة إيمان الحكومي، خلال الساعات الماضية، خمس حالات تسمم حاد يشتبه بأنها ناجمة عن تناول مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول، وهي المادة ذاتها التي تسببت مؤخرا في وفيات الزرقاء.
وأفادت مصادر طبية بأن حالتين تم إدخالهما إلى قسم العناية المركزة نظرا لخطورة الأعراض، بينما يخضع المصابون الثلاثة الآخرون للمراقبة والعلاج المكثف داخل المستشفى.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التحقيقات الأمنية والطبية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق انتشار الكحول الملوث ووقوع المزيد من الضحايا.