مجاعة غزة.. تقتل البراءة

يعيش قطاع غزة مجاعةً غير مسبوقة، لتسجل واحدة من أخطر مراحل الحصار الإسرائيلي الكامل المتواصل منذ أكثر من 145 يومًا، والذي أدى لتدمير منظومة الغذاء والاقتصاد بالكامل.
وتستخدم حكومة الاحتلال تجويع المدنيين أسلوباً للحرب في غزة ما يُشكِّل جريمة حرب وسط صمت دولي، فلا يجد الأطفال الشيوخ والنساء في القطاع ما يسد رمقهم أو يروي ظمأهم، ويموت بعضهم جوعاً وآخرون يصارعون الهزال والأمراض أمام أعين العالم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، تسجيل 9 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة، بعد تحذيرات من ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في القطاع المحاصر.
وقالت الوزارة في بيان لها: سجّلت مستشفيات قطاع غزة 9 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت: ارتفع بذلك العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلًا.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان اليوم، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في ازدياد حاد.
وأفاد البرنامج بأن «الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. شخص من أصل ثلاثة لا يأكل لأيام، سوء التغذية في ازدياد حاد؛ إذ إن 90 ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج».