الكويت: اجتماع وكلاء «الشؤون» بدول «التعاون» يجسّد وحدة الإرادة الخليجية
العجمي: التنمية الاجتماعية ليست ترفاً ولا خياراً بل ركيزة للاستقرار ولبنة لبناء الأوطان

أكد وكيل وزاة الشؤون الاجتماعية بالإنابة الدكتور خالد العجمي أن الاجتماع الـ11 للجنة وكلاء وزارات الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي يجسّد وحدة الإرادة الخليجية، ويضع رفاه المواطن في قلب كل مشروع تنموي، مشدداً على أن التنمية الاجتماعية ليست ترفاً ولا خياراً بل ركيزة للاستقرار ولبنة لبناء الأوطان.
وأعرب العجمي في كلمة ألقاها بافتتاح الاجتماع برئاسته اليوم الثلاثاء عن الاعتزاز باستضافة دولة الكويت الاجتماع «بمشاركة ممثلي دول مجلس التعاون الشقيقة على أرضها مستنيرة بما يجمعنا من تاريخ ومصير ورؤية واحدة».
وقال إن الاجتماع «ليس مجرد جدول أعمال نراجعه أو توصيات نخطها بل ترجمة عملية لأولويات الإنسان أولاً»، مؤكداً ضرورة الارتقاء بآليات العمل المشترك وتحويل التحديات إلى فرص تثري التجارب وتعمق التعاون.
وأوضح أن التنمية رسالة مستمرة تتجسّد في رعاية الأسرة وتمكين الشباب واحتضان كبار السن ودعم الفئات الأكثر حاجة كي يبقى تامجتمع الخليجي في موقعه الريادي المضيء بين الأمم.
وأضاف أن دولة الكويت تؤكد التزامها الثابت بدعم كل جهد خليجي مشترك وبذل ما يلزم من إمكانات لتكون هذه الاجتماعات نقطة انطلاق إلى آفاق أوسع من التعاون المثمر والتكامل الراسخ بما يليق بتاريخنا ويحقق تطلعات شعوبنا.
ودعا العجمي إلى جعل الاجتماع منصة لتوحيد الرؤى وصياغة استراتيجيات عمل تجسد وحدة المصير قائلاً «فلنجعل من كلماتنا عناوين لغد أكثر إشراقا فبكم وبإرادتكم نكتب معا فصلا جديدا في مسيرة مجلس التعاون الخليجي ونثبت أن ما يجمعنا أقوى من أن تحده التحديات أو يعوقه الزمن».
من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي في كلمة مماثلة، إن الاجتماع يجسد مسيرة العمل الخليجي المشترك ويضع رفاه المواطن في صدارة الأولويات مؤكدا أن التنمية الاجتماعية ركن أساسي للاستقرار ولبنة لبناء الأوطان.
وأشار السنيدي إلى أن انعقاد الاجتماع يأتي استكمالاً لجهود مجلس التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية لما له من ارتباط مباشر بتحقيق الرفاه والتوازن بين فئات المجتمع وحماية الأكثر احتياجاً.
ولفت إلى أن عدد سكان دول المجلس «بلغ عام 2024 نحو 61 مليون نسمة تشكل النساء منهم قرابة 49 في المئة فيما تمثل الفئة العمرية من 15 إلى 64 عاماً نحو 71 في المئة، مما يستدعي برامج اجتماعية وخدمية مبتكرة تعزز جودة الحياة وتواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية».
وذكر أن دول المجلس قطعت خطوات مهمة في الحماية والرعاية الاجتماعية والتأمينات وتمكين المرأة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، مبيناً أن عدد المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية تجاوز ستة ملايين شخص في عام 2023 بزيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة بما يعكس الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتعزيز منظومة الدعم.
وأكد وجود تحديات تتطلب مزيدا من التنسيق في مقدمتها اتساع الفجوة الرقمية التي تؤثر على نحو 15 في المئة من الأسر منخفضة الدخل، إلى جانب التحولات الاقتصادية وآثار الأزمات العالمية على الفئات الأضعف.
وبين أن اجتماع اللجنة يمثل فرصة لبحث موضوعات وملفات التعاون في العمل الاجتماعي والنظر في المقترحات وإصدار التوصيات المناسبة ورفعها للوزراء في اجتماعهم المقبل، متطلعاً إلى مخرجات عملية تعزز التكامل بين دول المجلس في مجال التنمية الاجتماعية.
ورفع السنيدي أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى ولقادة دول المجلس على الدعم المتواصل لمسيرة التعاون الخليجي.
وأعرب عن الشكر لوزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت «على كرم الضيافة وحسن الإعداد والتنظيم»، مشيداً بالدور الذي قامت به دولة قطر خلال ترؤسها للدورة الماضية عام 2024.