لافروف: أوروبا لا تريد تسوية في أوكرانيا بل إبقاءها مصدر تهديد لروسيا
اتهم بروكسل بتسليح كييف رغم انطلاق المفاوضات ودعم استمرار الحرب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتحاد الأوروبي لا يريد رؤية تسوية للنزاع في أوكرانيا، بل يريد مواصلة تشكيل تهديد لروسيا.
وقال لافروف في مقابلة على القناة الروسية الأولى: “لا شك أنهم يريدون عرقلة الاتفاق. ولا شك لدي أنهم لا يريدون تسوية تنهي محاولاتهم المستمرة منذ سنوات لجعل أوكرانيا مصدر إزعاج دائم، إن لم تكن تهديدا، لروسيا”.
وأضاف: “ولكن قد يكون هناك اعتبار آخر يتمثل في الرغبة في إحياء المنظومة العسكرية الأوروبية، التي أصبحت الآن تعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة. وأعتقد أن هذه الرغبة نابعة من النهج الذي بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتباعه”.
وقال لافروف: “يواصل قادة الاتحاد الأوروبي وما يسمى بـ”تحالف الراغبين” تسليح أوكرانيا وضخ الأموال لشراء المزيد من الأسلحة، على الرغم من انطلاق المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية.
وأردف أنه “بالإضافة إلى ذلك، تستمر أوكرانيا وحلفاؤها باتهام روسيا بتصعيد النزاع، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع فلاديمير زيلينسكي، شريطة الاتفاق مسبقا على أسس تفاوضية ينطلق منها الحوار”.
وتابع وزير الخارجية الروسي في المقابلة التلفزيونية:
مناقشة أوروبا لضمانات أمن أوكرانيا دون مشاركة روسيا يعني أنهم يريدون صياغة ضمانات لدعم استمرار الحرب.
خلال ثلاث سنوات من النزاع منح “البنك الدولي” قروضا تفضيلية لكييف أكثر بعشرات المرات مما أصدره لجميع الدول الإفريقية مجتمعة خلال نفس الفترة.
فكرة عقد اجتماع بشأن أوكرانيا ووقف إطلاق نار غير مشروط هي فقرة جديدة من السيرك يحاول فيها “الشجاع” زيلينسكي تعليم بوتين أصول الحياة.
الاجتماع المعد جيدا بشأن أوكرانيا، هو ما أبدى بوتين استعدادا له، يعني الرد على المواقف التي تم طرحها في أنكوريج.
وفقا لروسيا، فقد رفضت أوكرانيا الاعتبارات التي نقلتها الولايات المتحدة عبر ويتكوف بعد الاجتماع في ألاسكا بفهم الأسباب الجذرية للأزمة.
روسيا لا تخطط لإغلاق حدودها أمام المواطنين الأوروبيين أو تقييد دخولهم.