وزير الخارجية السعودي: ترامب يعي خطورة العواقب الوخيمة لضم إسرائيل الضفة الغربية
الأمير فيصل: إنهاء الحرب في غزة شرط لإقامة الدولة الفلسطينية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الخميس أن دولاً عربية وإسلامية حذرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من “عواقب وخيمة” لأي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية.
وأوضح بن فرحان أن الرسالة أنه توفق في إيصال موقف الدول العربية والإسلامية بوضوح، وأن ترامب “يعيها جيدا”.
جاء ذلك خلال تصريحات للأمير فيصل على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث قال: “أوضحت الدول العربية والإسلامية للرئيس بشكل تام خطر أي ضم في الضفة الغربية، وما يشكله ذلك من خطر ليس فقط على إمكانية تحقيق السلام في غزة، بل على أي سلام مستدام على الإطلاق”.
وتابع وزير الخارجية السعودي: “أشعر بالثقة في أن الرئيس ترامب فهم موقف الدول العربية والإسلامية، وأعتقد أن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا مخاطر وعواقب ضم الضفة الغربية”.
وفي رد سريع على الرسالة التي نقلها الأمير فيصل، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه “لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية”. وأضاف: “فهمت الرسالة”، في إشارة إلى الموقف الحازم الذي أبلغته به الدول العربية والإسلامية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه سيقدم اقتراحا إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يمثل ضما فعليا للأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو 1967.
خطوة بن غفير تأتي في ظل الجهود الدولية لإيجاد حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ووسط تحذيرات متزايدة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض فرص السلام.
وكشف ترامب يوم الثلاثاء الماضي عن خطة سلام تتألف من 21 نقطة، تشمل مقترحات لإنهاء الحرب في غزة، وذلك خلال لقاء مع قادة عرب ومسلمين. وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن المقترحات تهدف إلى “إنهاء الصراع المستمر منذ عقود”، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها.
وأشار الأمير فيصل إلى أن “المقترحات الأمريكية تركز على إنهاء الحرب في غزة، وهو أمر يجب أن يكون أولويتنا العاجلة”، معبرا عن امتنانه “لتركيز الولايات المتحدة على إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوا، بأغلبية ساحقة إعلانا من سبع صفحات يدعو إلى تعزيز حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء هذا القرار بعد مؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة في يوليو الماضي، استضافته السعودية وفرنسا، لبحث الصراع المستمر منذ عقود. وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، مما أثار انتقادات واسعة للجهود الدبلوماسية الدولية.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن “إنهاء الحرب في غزة شرط أساسي للمضي قدما في قضية إقامة الدولة الفلسطينية”، مضيفا: “لذا، أعتقد أن الأمرين متكاملان”، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية والإعلان المدعوم من الأمم المتحدة.
منذ 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 65 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحرب المستمرة في غزة، وسط غضب دولي واسع النطاق ومقاطعة واسعة لإسرائيل بسبب التداعيات الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية.