الرئيس اللبناني: اعتداءات الاحتلال في الجنوب جريمة وتقويض لمسار التفاوض السلمي

(كونا) – اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم الخميس أن الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان تعد «جريمة مكتملة الأركان» وفق القانون الدولي الإنساني مؤكدا أنها «جريمة سياسية نكراء».

وقال الرئيس عون في بيان رئاسي إنه «كلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل كلما أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمادت في خرقها لالتزاماتها بمقتضى تفاهم وقف الأعمال العدائية».

وأضاف «لقد مر قرابة العام منذ دخل اتفاق إيقاف إطلاق النار حيز النفاذ وخلال تلك الفترة لم تدخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين.. وصلت رسالتكم».

وشدد الرئيس اللبناني على أن «استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ويستهدف تقويض مسار التفاوض السلمي».

وعلى صعيد متصل أكد الجيش اللبناني في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت موجة واسعة من الاعتداءات في الجنوب مستهدفة مناطق وبلدات عدة واصفا هذه الاعتداءات بأنها «مواصلة لنهجه التدميري الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان وتوسيع الدمار وإبقاء التهديد قائما ضد اللبنانيين».

وقال البيان إن استمرار خرق قوات الاحتلال لاتفاق إيقاف الأعمال العدائية الذي تم بين الجانبين في شهر نوفمبر من العام الماضي يؤدي إلى منع استكمال انتشار الجيش جنوب نهر الليطاني تنفيذا لبنود الاتفاق.

وأشارت قيادة الجيش إلى أنها تتابع «تنسيقا وثيقا» مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مشددة على أن «الشراكة بين الجانبين تبقى على درجة عالية من الثقة والتعاون».

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت في وقت سابق اليوم عدة غارات جوية عنيفة أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح مع إطلاقها تهديدات بتوسيع نطاق عدوانها على عدد من البلدات والقرى في جنوب لبنان.