السفير العُماني يشيد بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة مع الكويت
خلال حفل أقامته سفارة عُمان بمناسبة اليوم الوطني للسلطنة

(كونا) – أشاد سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح الخروصي اليوم الأحد بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تحظى برعاية خاصة وتوجيهات سامية من لدن القيادة السياسية فيهما.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الخروصي خلال حفل أقامته سفارة عمان لدى دولة الكويت بمناسبة اليوم الوطني للسلطنة بحضور سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ولفيف من الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وقال السفير إن العلاقات الكويتية – العمانية «أخوية راسخة ومتجذرة» مضيفا أن قيادتي البلدين اتخذتا خطوات سياسية واقتصادية وثقافية عززت مسارات التعاون الثنائي.
وذكر أن العام الحالي شهد خطوات مهمة في مسار التعاون السياسي منها الزيارة الأخوية التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى سلطنة عمان في 14 أكتوبر الماضي على رأس وفد رفيع المستوى ولقائه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان حيث تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل دعم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات خاصة في مجال التعاون الاقتصادي بما يسهم في تطوير التنسيق والتكامل على الصعيد التجاري والاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والنماء.
وأوضح أن العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تناميا على مختلف المستويات لاسيما في المجال الاقتصادي إذ تعد دولة الكويت من أهم الدول المستثمرة في السلطنة بحجم استثمار مباشر بلغ في العام الحالي نحو 362ر1 مليار دولار لتكون بذلك في المرتبة الأولى خليجيا وعربيا والثالثة دوليا بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ العام الماضي نحو خمسة مليارات دولار بزيادة تقارب 120 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وبشأن احتفالية اليوم قال السفير الخروصي إنه «في هذا اليوم الوطني نحتفي بمسيرة وطننا العزيز سلطنة عمان وبما تحقق من منجزات شاهقة منذ انطلاق النهضة المباركة عام 1970 التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه».
وأضاف أن «مناسبة اليوم الوطني تأتي لتجسد احتفاء سلطنة عمان بتاريخها العريق كما نحتفي بتأسيس الدولة البوسعيدية في العشرين من نوفمبر عام 1744 حين وحدت إمارة المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي غاية الوطن وأرسى أسس الدولة العمانية الحديثة القائمة على السيادة والوحدة والكرامة».
وذكر أن سلطنة عمان تواصل اليوم مسيرتها بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم برؤية متجددة توازن بين الأصالة والتحديث وتستشرف مستقبلا أكثر ازدهارا واستدامة.
وأوضح أن هذا العام شهد خطوات نوعية لتعزيز كفاءة الإنفاق العام ورفع جاذبية بيئة الاستثمار في السلطنة وتوقيع اتفاقيات دولية لدعم الابتكار وبيئة الأعمال مبينا أن سلطنة عمان تمضي بثقة نحو تحقيق أولوياتها الوطنية واستراتيجياتها بما يعزز التوازن بين التنمية والبيئة ويكرس قيم العدالة والتسامح ويغرس في أبنائها الإيمان بالعمل والمستقبل.
وأكد أن سلطنة عمان أرست نهجا دبلوماسيا راسخا يقوم على الحياد الإيجابي والتوازن والحوار واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي داعية إلى تغليب صوت الحكمة واحتواء التصعيد في المنطقة واعتماد الوسائل السلمية لتسوية النزاعات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وجدد السفير الخروصي بهذه المناسبة موقف سلطنة عمان الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن السلطنة تدعو المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لتحقيق حل الدولتين باعتباره الطريق العادل والوحيد لإرساء سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط مؤكدا أن ما دون ذلك لا يعدو كونه حلولا وقتية لا تخدم المصلحة الجماعية ولا تحقق الاستقرار المنشود.





