أخبار دولية

ماكرون: نريد سلاماً في أوكرانيا وليس استسلاماً لروسيا.. وخطة ترامب بحاجة لتحسين

الرئيس الفرنسي: روسيا هي التهديد الرئيسي لأوروبا.. والتزامها بسلام مستدام محل شك

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن فرنسا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا؛ لكنها “لن تقبل بسلام يكون استسلاماً”، موضحاً أن هذا يعني عدم وضع أوكرانيا في موقف مستحيل، وعدم منح روسيا “الحرية لمواصلة التوسع”، بما في ذلك تجاه دول أوروبية أخرى، ما قد “يهدد أمن الجميع”.

وعند سؤاله عن خطة السلام، التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمؤلفة من 28 بنداً، وصف ماكرون في مقابلة مع شبكة RTL الفرنسية، هذه المبادرة بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح نحو السلام”، ولكنه أشار إلى أنها “بحاجة إلى تحسين”.

وتساءل الرئيس الفرنسي قائلاً: “هل هذا ما يجب أن يقبله الأوكرانيون والأوروبيون؟”، وتابع: “الجواب هو لا. (…) الأوكرانيون هم وحدهم من يمكنهم تحديد التنازلات التي هم مستعدون لتقديمها على أراضيهم، وكل ما يتعلق بهم، مثل اللغة والدستور… والأوروبيون هم الوحيدون الذين يحق لهم أن يقرروا (…) ما الذي سيتم فعله بالأصول الروسية المجمدة، والتي تحتفظ بها الدول الأوروبية”.

وتابع: “السؤال الوحيد الذي لا نجد له جواباً هو: هل روسيا مستعدة لتحقيق سلام يكون مستداماً؟”، وأضاف: “أي سلام لا يعيد فيه الروس غزو أوكرانيا بعد ستة أشهر أو ثمانية أشهر، أو بعد عامين. لأن لدينا بعض الخبرة السابقة؛ فقد شنت روسيا بالفعل حرباً عدائية في 2014. (…) وفي فبراير 2022، خانوا كلامهم وكل الاتفاقيات التي أبرموها”.

وقال ماكرون إنه في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه سيعمل على نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وأضاف: “لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام إذا تم تقليص قدرات الجيش الأوكراني في الدفاع والردع ضد أي عدوان”.

وأضاف: “لذلك، فإن أول ضمانات الأمن للأوكرانيين ولنا هي وجود جيش قوي”.

وقال ماكرون إن تعزيز الجيش الأوكراني يتم أولاً من خلال تدريبه، وتجهيزه، وقدرته على الانتشار على مدى الأشهر والسنوات القادمة. وأضاف أنه في اليوم الذي يُوقع فيه السلام، يمكن نشر قوات تطمينية تشمل جنوداً فرنسيين، من أجل إجراء التدريبات وضمان الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى