«جبّار 150».. مسيّرة مصرية تُثير قلق إسرائيل

على امتداد السنوات الماضية، واصلت مصر تعزيز قدراتها العسكرية وصولاً إلى كشف نوعي عن سلاح جديد يُعد استثنائياً في مواصفاته وإمكاناته، في إطار ميزان قوى يشهد تصاعداً واضحاً على صعيد التسليح، وهذا التطور تمثّل في إنتاج مسيّرة محلية قادرة على إصابة أهدافها بدقة، وتحمل اسم «جبّار 150»، وفقاً لموقع «الدفاع العربي».
المسيّرة المصرية الجديدة تنتمي إلى فئة الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه، ومزوّدة برأس حربي تتراوح كتلته بين 40 و50 كيلوغراماً، وقادرة على الوصول إلى أهداف على مسافة تمتد إلى نحو 150 كيلومتراً، مستفيدة من سرعتها التي تقارب 200 كيلومتر في الساعة.
وتعتمد هذه المسيّرة في الأساس على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، مع دمج خوارزميات توجيه بسيطة في المرحلة النهائية للانقضاض على الهدف، بما يتيح لها إصابة الأهداف الثابتة بدقة مقبولة، إضافة إلى التحليق على ارتفاعات منخفضة لتفادي رصد الرادارات الأرضية، وفق تقديرات خبراء عسكريين.
وتتمثل إحدى أبرز ميزات هذه المسيّرة في انخفاض كلفتها مقارنة بمثيلاتها، إذ تعتمد على مكوّنات تجارية متوفرة محلياً وتقنيات غير معقدة، ما يسهّل إنتاجها بأعداد ضخمة وبوتيرة سريعة.
بدوره، أوضح المفكر الاستراتيجي والمدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة المصرية، اللواء سمير فرج، في مقابلة مع قناة المشهد، أن كل حرب تفرز تكتيكات جديدة وتجارب تتحول إلى دروس تعتمد عليها مراكز الدراسات والجيوش لتطوير أساليب القتال وأنظمة التسليح.
واستشهد بحرب روسيا وأوكرانيا التي دخلت عامها الرابع، والتي أبرزت أهمية الطائرات المسيّرة الموجهة، باعتبارها وسيلة استطلاع وهجوم وتشويش منخفضة الكلفة مقارنة بالمقاتلات التقليدية مثل الـ«إف-16» التي تبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 90 مليون دولار، بينما لا تتجاوز تكلفة المسيّرات آلاف الدولارات.
وأشار فرج إلى أن «المسيّرة لا تحتاج إلى مطار أو مدرج إقلاع، ولا إلى طيار يقضي سنوات في التدريب، بل يمكن تشغيلها بعد تدريب قصير نسبياً»، مضيفاً أن هذا ما يجعلها خياراً مثالياً ضمن منظومات القتال الحديثة، كما ظهر في الحرب الروسية الأوكرانية وفي المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل خلال حرب الأيام الـ12.





