علماء روس يجرون أبحاثا عن فيروسات ما قبل التاريخ بتحليل حيوانات مستخرجة من تربة مجمدة
(أ ف ب) – أعلن مركز “فيكتور” العلمي للفيروسات والتكنولوجيا الحيوية ومقره سيبيريا شرق روسيا عن بدء البحث في فيروسات ما قبل التاريخ من خلال تحليل بقايا الحيوانات التي تم استخراجها من تربة مجمدة.
يهدف المختبر من المشروع تحديد الفيروسات القديمة، وإجراء أبحاث متقدمة في تطور الفيروسات
وقد تم أخذ أكثر من 50 عينة من بقايا حصان ما قبل مرحلة التاريخ وهو أول فرس من هذه المرحلة تم اكتشافه في عام 2009 يعتقد أن عمره يتعدى 4450 عاما.
وأوضح المختبر أن الرفات تم اكتشافها في ياقوتيا وهي منطقة شاسعة في سيبيريا، حيث يتم تباعا اكتشاف بقايا حيوانات من العصر الحجري القديم بما في ذلك الماموث
وقال الباحثون إنهم سيفحصون بالإضافة الى بقايا الماموث والأيائل والكلاب والقوارض وغيرها من حيوانات ما قبل التاريخ.
من جانبه، قال مكسيم تشيبراسوف، رئيس مختبر متحف الماموث في جامعة ياكوتسك، الشريك في الدراسة، إن الحيوانات المستعادة كانت بالفعل موضوع دراسات بكتيرية، لكنه أضاف في بيان صحافي: «نُجري دراسات على الفيروسات القديمة لأول مرة حيث اقتصرت البحوث التي تم اجراؤها حتى الان على الانسجة الرخوة للحيوانات القديمة فقط لكن مختبر فكتور يقوم بمراقبة مختلف أنواع العدوى ويجمع الكثير من المواد والأبحاث الوبائية في روسيا وفي أماكن أخرى في العالم .
وبمجرد عودة انابيب الاختبار الى نوفوسيبيرسك في غرب سيبيريا سيعزل فريق المختبر الأحماض النووية الكلية ويحمل تسلسل الجينوم الكامل للسماح للعلماء بالحصول على معلومات حول التنوع البيولوجي للكائنات الدقيقة في العينات المأخوذة .
وقالت أوليسيا أوكلوبكوفا: ينبغي أن نكون قادرين على الحصول على بيانات حول تكوين احماضها النووية وتحديد كيفية تغيرها. “سنكون قادرين على تحديد الإمكانات الوبائية للعوامل المعدية الموجودة حاليًا”.
وكان مختبر فيكتور في منطقة نوفوسيبيرسك بسيبيريا في العهد السوفياتي مركزا لتطوير الأسلحة البيولوجية وهو إحدى منشأتين فقط في العالم لتخزين فيروس الجدري.
وطوّر المختبر لقاحاً ضد فيروس كورونا «إبيفاكورونا»، الذي تم ترخيصه في شهر أكتوبر 2020 في روسيا ومن المقرر أن يبدأ انتاجه قريبا.