قصة «عشاء» أطاحت بوزيرين في الحكومة الأردنية
(وكالات) – أكد صاحب "دعوة العشاء" التي أطاحت بوزيري الداخلية والعدل الأردنيين، أن الوزيرين حضرا في آخر الجلسة التي أقام بها المأدبة، ولم يستمر وجودهما في المطعم أكثر من 45 دقيقة.
ونقلت وكالة "عمون" الأردنية، مساء اليوم الأحد، عن المهندس ضرار الصرايرة، أنه دعا أصدقاء له، ومنهم الوزيرين كونهما أصدقاء قدامى، إضافة إلى وزير سابق، ومسؤولين آخرين سابقين.
وأضاف أن مأدبة العشاء أقيمت يوم الخميس الماضي، وكل من وزير الداخلية، سمير مبيضين، ووزير العدل بسام التهلوني، حضرا متأخران بسبب الازدحام المروري، ولم يتجاوز وجودهما 45 دقيقة بسبب إبلاغ المطعم لهم عند الساعة 8:45 ضرورة الخروج لإغلاقه بسبب أوامر الدفاع.
وذكر الصرايرة الذي يمتلك شركة مقاولات، أن المطعم كان قد أحضر لهم طاولتين منفصلتين، ولكن بطلب منه تم ضم الطاولتين من خلال وضع طاولة ثالثة في المنتصف، ليصبح طول الطاولة 4 أمتار، مستهجنا ما حدث للوزيرين، وموضحا أن مناسبة الدعوة كانت "جمعة" للأصدقاء قبل حظر يوم الجمعة، وبأن عدد الحاضرين كان 9 أشخاص فقط.
وقال صاحب "دعوة العشاء"، ضرار الصرايرة، إنه خلال وجودهم في المطعم قدمت لجنة تفتيش من 8 أشخاص وضبطت الأمر، متابعا: "كأن الأمر متعمدا"، مشتبها بحالة ترصد للوزيرين.
وكانت مشاركة الوزيرين ضمن "مأدبة عشاء" تجاوز عدد الحضور فيها الرقم المحدد بموجب أوامر الدفاع الأردنية، للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو كحد أقصى 20 شخصا، في وقت كان وزير الداخلية المستقيل قد شدد بنفسه العقوبات على مخالفي القرارات قبل يومين فقط من إقالته، ولوّح بعقوبات مغلظة لمن يضبط بمخالفة "أوامر الدفاع".
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أعلن قبوله استقالة وزيري العدل والداخلية من منصبيهما اعتبارا من اليوم الأحد.
كما قرر الملك الموافقة على تكليف توفيق محمود كريشان، وزير الإدارة المحلية، بإدارة وزارة الداخلية، وتكليف أحمد نوري محمد الزيادات وزير الدولة للشؤون القانونية بإدارة وزارة العدل.
وكان وزير العدل، بسام شحادة التهلوني، ووزير الداخلية، سمير إبراهيم المبيضين، تقدما باستقالتهما من مناصبهما، حسب صحيفة "الدستور" الأردنية.