د. عبدالرحمن الفارس: التطعيم هو السبيل الوحيد للتخلص من هذه الجائحة
– تعاملنا خلال الوباء في العناية المركزة مع مرضى من جميع الأعمار
– أصغر مريضة تم علاجها كانت في عمر الـ 14 عاماً واحتاجت إلى جهاز دعم الحياة خارج الجسم
(سرمد) – أكد استشاري الباطنية والعناية المركزة رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى الأميري، د. عبدالرحمن عبدالله الفارس، أن اللقاح المضاد لكورونا يقي من الدخول للعناية المركزة، مؤكداً، أنه بعد تلقي الشخص الجرعة الثانية من اللقاح وانتظار فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قد تصل نسبة الوقاية من الحالات الحرجة والحالات التي تستدعي الدخول للعناية المركزة إلى نسبة 100 في المئة.
وقال الفارس في فيديو توعوي عن الوقاية من فيروس كورونا نشره مركز التواصل الحكومي، إن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة لدخولهم العناية المركزة، سواء كانوا مصابون بمرض فيروس كورونا أو أي مرض آخر، ولكن خلال هذه الجائحة تعاملنا مع مرضى من جميع الأعمار، موضحاً أن أصغر مريضة تم علاجها كانت في عمر الـ 14 عاماً ولم تحتاج فقط لجهاز التنفس، بل احتاجت إلى جهاز دعم الحياة خارج الجسم والحمد لله من الله عليها بالشفاء.
وعن سؤاله عن ما يتردد بأن علاج الكورتيزون خطر على حياة مرضى كورونا؟ رد الفارس: بالعكس هو مفيد لمرضى كورونا لمن يحتاجون لأجهزة تنفس أو الأوكسجين، مشيراً إلى أن بروتوكول وزارة الصحة والبروتوكولات العالمية تنصح باستخدام الـ «decamethasone» للتقليل من نسب الوفاة ولسرعة الشفاء وخروج المريض من المستشفى.
ونفى الفارس وجود علاج يشفي من مرض كورونا، ولكن هناك علاجات يتم استخدامها في العناية المركزة للتخفيف من وطأة المرض أو من شدته، ولكن السبيل الوحيد للتخلص من هذه الجائحة هو التطعيم .
وعن تخفيف نسبة الدخول للعناية المركزة قال د. عبدالرحمن الفارس: «الوقاية خير من ألف علاج» بالتباعد الاجتماعي والحرص على الالتزام بالاشتراطات الصحية والمداومة على غسل اليدين ولبس الكمام، والتطعيم نستطيع تجنب الدخول للمستشفى أو إلى العناية المركزة.
واختتم الفارس رسالته بالتوضيح: من الضروري معرفة أن الجرعة الأولى من اللقاح لا تمنح وقاية كاملة من المرض مهما كانت شدته، فهناك مرضى دخلوا العناية المركزة بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح كانوا إما مخالطين لمرضى أثناء تلقي اللقاح أو كانوا يشتكون من أعراض مرضية خلال تلقيهم اللقاح.