العالم يتابع جهود فك اختناق «قناة السويس» وتعويم سفينة الحاويات الجانحة
– تعليق الملاحة مؤقتاً.. وتوقع مطالب بتعويضات كبيرة من شركات التأمين
– هيئة القناة: اكتمال 87 في المئة من عمليات التجريف عند مقدمة السفينة
يتابع العالم بترقب الجهود الجارية لفك انسداد أحد أهم شرايين الملاحة الدولية في قناة السويس، جراء جنوح واحدة من أكبر سفن الشحن على مستوى العالم، والتي يراها بعض المراقبين أكبر كارثة تحل بسفينة حاويات دون أن يمسها سوء.
ووسط الاهتمام الدولي، يبرز ثقة كثير من المراقبين بجهود وتحركات هيئة قناة السويس لفك الأزمة، لكن تبقى التساؤلات العالقة حول مدة الإجراءات، ومدى تأثيرها على الإمدادات العالمية.
وعلقت مصادر على صلة بالأمر في قناة السويس باقتضاب لـصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «العمليات جارية، وهناك مشاركات واسعة من أطراف عالمية كبرى نظرا لأهمية القناة»، مشيرة إلى أن «هناك ثقة كبرى في هيئة القناة بالقدرة على التعامل مع الأزمة غير المسبوقة».
وقالت هيئة قناة السويس اليوم إنه سيتم استئناف عمليات قطر وتعويم السفينة الجانحة بعد الانتهاء من التجريف لإزالة ما يصل إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال.
وذكرت الهيئة إن الجرافات اقتربت لمسافة 15 مترا من مقدمة السفينة، بنسبة 87 في المئة من عمليات التجريف عند مقدمة السفينة الجانح وإنها تستطيع الاقتراب إلى عشرة أمتار بحد أقصى لدواعي السلامة.
وتسببت سفينة حاويات عملاقة جانحة في وقف حركة الملاحة في قناة السويس الأمر الذي كان له تداعياته على التجارة العالمية يوم الخميس إذ منع المسؤولون السفن من دخول المجرى المائي وتوقعت شركة إنقاذ أن يستغرق تحرير السفينة أسابيع.
وتعوق السفينة إيفر جيفن، الآن حركة الملاحة في كلا الاتجاهين في القناة التي تربط بين آسيا وأوروبا وتعد من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم.
واعتذرت شركة شوي كيسن اليابانية التي تملك سفينة الحاويات العالقة في القناة الخميس، وقالت إنها تعمل على حل الموقف. وأضافت الشركة أن عملية تحريك السفينة «بالغة الصعوبة» وتابعت أنه لم يتضح بعد متى يمكن تعويم السفينة.