أسبوع جديد من العمل الإنساني الكويتي لدعم النازحين والمحتاجين بالمنطقة
(كونا) – واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها الإنساني المتجدد لتقديم يد الدعم والمساندة للنازحين والمحتاجين في المنطقة خاصة على الصعيدين الإغاثي والصحي في ظل تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وتركزت المساعدات الخارجية التي قدمتها المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في اليمن والعراق حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأول الخميس أن دولة الكويت زودت وزارة الصحة بإقليم كردستان العراق بحقائب فحص مختبرية مساهمة منها في جهود مواجهة جائحة (كورونا).
ووذكرت المنظمة في بيان أن دولة الكويت أرسلت شحنة ضمت 9050 حقيبة فحص مختبري و9050 واسطة نقل فيروسي إلى إقليم كردستان العراق وتسلمتها وزارة الصحة بالإقليم.
وأضافت (الصحة العالمية) أن هذه الشحنة ستساعد في زيادة عمليات فحص الفيروس مع ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها حاليا في العراق والاقليم معبرة عن شكرها وتقديرها لدولة الكويت على المساهمة في تأمين هذه الشحنة.
ويأتي ذلك بعدما قدمت دولة الكويت الشهر الماضي معونات طبية لحكومة إقليم كردستان العراق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية شملت إمدادات وأجهزة طبية تزن 13 طنا بقيمة مليون دولار بالإضافة إلى معدات للحماية الشخصية للعاملين الطبيين ومعدات تشخيص فيروس (كورونا) وأجهزة الأكسجين ووحدات العناية المركزة وتجهيزات أسرة المستشفيات والأثاث الطبي وأجهزة مراقبة المرضى.
كما مولت دولة الكويت خلال الفترة الماضية أنشطة لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس (كورونا) بإقليم كردستان العراق من خلال تسليم ست سيارات إسعاف لوزارة الصحة في الإقليم لتحسين الخدمات الإسعافية والمنقذة للحياة للسكان واللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في محافظة (اربيل) شمالي العراق إضافة إلى 22 طنا من "التقنيات الصحية".
وأطلقت منظمة الصحة العالمية أيضا حملة توعية واسعة تستهدف 800 ألف شخص بمحافظة (السليمانية) بتمويل من دولة الكويت للوقاية من فيروس (كورونا) واحتوائه في المحافظة.
وفي اليمن أطلقت (جمعية الرحمة العالمية) بدولة الكويت الاثنين الماضي حملة إنسانية واسعة لإغاثة ألفي اسرة يمنية نازحة لا سيما تلك التي نزحت مؤخرا جراء تصاعد المواجهات بمحافظة (مأرب) التي تستضيف أكثر من مليوني نازح يمني.
وأعرب وكيل محافظة (مأرب) الدكتور عبدربه مفتاح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مراسم التدشين عن شكره وتقديره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا لما قدموه ويقدموه للشعب اليمني "الذي لن ينسى لهم هذا الموقف الإنساني والأخوي النبيل في هذا الظرف الحرج".
وثمن دعم دولة الكويت حكومة وشعبا و(جمعية الرحمة العالمية) واستجابتها الإنسانية الطارئة ودعمها بمتطلبات الإيواء والغذاء لتخفيف معاناة النازحين في هذا الوقت "الحرج والحساس".
من جانبه أعرب مدير (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب) في تصريح ل(كونا) عن بالغ الشكر والتقدير "للأشقاء في دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما يقدمونه للنازحين في (مأرب) خصوصا أنهم من أوائل الاشقاء الذين يتدخلون مباشرة استجابة لأول نداء استغاثة أصدرناه".
بدوره قال رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية) المنفذة للمشروع رائد إبراهيم ل(كونا) إن حملة (اليمن تستغيث) هي حملة إنسانية تأتي بدعم سخي من قبل الشعب الكويتي بإشراف (جمعية الرحمة العالمية) بدولة الكويت وتستهدف ألفي أسرة يمنية نازحة في محافظة (مأرب) لا سيما تلك التي نزحت مؤخرا بسبب الحرب.
وأضاف أن هذه الحملة تشمل تقديم 600 سلة غذائية و600 حقيبة إيواء تضم أهم المستلزمات الضرورية للنازحين وسبعة آلاف وجبة غذائية و700 صهريج مياه صالحة للشرب و110 مشروعات مدرة للدخل لتمكين الاسر اقتصاديا في مختلف مراكز وتجمعات النازحين في (مأرب) والمجتمعات المضيفة بما يساعد في تخفيف معاناتهم.
على جانب آخر وفيما يتعلق بالوضع في سوريا وصف الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي دولة الكويت بأنها شريك قوي في جهود تسوية الأزمة في سوريا مشيرا إلى أنها في طليعة الدول المعنية بتنظيم المؤتمرات بشأن سوريا.
وقال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل "لا تزال الكويت شريكا قويا نعقد معه محادثات منتظمة بشأن المساعدات والوضع السياسي العام في سوريا وهي جزء من الإجماع الدولي لدعم جهود الأمم المتحدة في حل الصراع".
وأوضح أن المؤتمر سيعقد افتراضيا نظرا لتفشي جائحة (كورونا) مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو دعم سبل التوصل لحل سياسي وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة فضلا عن الحصول على تبرعات لدعم الجهود الإنسانية للسوريين في الداخل والخارج.
وعلى صعيد العمل الإنساني المحلي في دولة الكويت أكدت مديرة إدارة المساعدات المحلية بجمعية الهلال الأحمر الكويتي مريم العدساني الاثنين الماضي حرص الجمعية على دعم الطلبة من أبناء الأسر المحتاجة موضحة أنها قدمت لهم 100 جهاز (آيباد) لمواصلة تعليمهم الدراسي.
وأشارت العدساني في تصريح ل(كونا) بمناسبة احتفال الجمعية بعيد الأم إلى حرص الجمعية على دعم أفراد تلك الأسر والاستمرار في تقديم المساعدات الممكنة لهم سعيا منها إلى مساندتهم وإعانتهم على تحمل ظروفهم المعيشية عبر سلسلة من المشاريع والبرامج المختلفة.
وأعربت عن شكرها لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في البلاد والمحسنين من المواطنين والمقيمين الذين بادروا بالتبرع للأسر المحتاجة عن طريق الجمعية مؤكدة أهمية مواصلة عطائهم لإنجاح برنامج المساعدات المحلية على أكمل وجه.