الخارجية الفلسطينية: تصعيد الكيان الصهيوني استخفاف بجهود تثبيت التهدئة
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن استمرار الكيان الصهيوني في تصعيد الاعتداءات والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة، يشكل استخفافا بجميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار والعدوان، ومحاولة إفشالها في مهدها وفرض شروط الاحتلال على الأرض كأمر واقع وبقوة الاحتلال، خاصة بعد المواقف الايجابية التي أعلنت عنها إدارة الرئيس بايدن ووزير خارجيته.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأحد، مواصلة قوات الاحتلال قمع الوقفات التضامنية السلمية مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير القسري وطردهم من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية، كان آخرها اعتداء شرطة الاحتلال بالأمس على المتضامنين والصحفيين بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع وطردهم بالقوة من المنطقة واعتقال عدد منهم بالإضافة إلى اقتحام منازل السكان والاعتداء على قاطنيها، وسط استمرار اغلاق مدخل حي الشيخ جراح بالمكعبات الاسمنتية منذ أكثر من أسبوعين.
كما استنكرت الخارجية فيي بيان صحفي اليوم الأحد، استمرار الاقتحامات الاستفزازية لباحات المسجد الاقصى المبارك بهدف تكريس تقسيم المسجد زمانيا ريثما يتم تقسيمه مكانياً، كما حدث صباح هذا اليوم من اقتحامات قادها وزراء في حكومة الاحتلال.
وجددت التأكيد على مواصلة حراكها السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها، والدور الذي يجب أن تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في توفير الحماية والخدمات لهم كون سكان هذا الحي هم لاجئين فلسطينيين حسب تصنيف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني.
وأكدت على مواصلة الجهد المبذول على المسار القانوني الدولي، بهدف تطوير الموقف الدولي الرافض للعدوان وترجمته الى خطوات سياسية كفيلة بمعالجة الجذور الحقيقية للصراع وصولا الى إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان من أرض دولة فلسطين، مضيفةً «إن مصداقية الدول والأمم المتحدة تبقى على المحك وأمام اختبار جدي طالما واصلت اسرائيل عدوانها وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على الأرض».