«شؤون البيئة» تمهل وزارة الكهرباء شهراً لحسم بدل الأعمال الشاقة لموظفي محطات الطاقة
– يجب إنصاف العاملين في المحطات ومنحهم بدل مخاطر لأنهم أكثر أناس عرضة للتلوث
ناقشت لجنة شؤون البيئة في اجتماعها اليوم الخميس الوضع البيئي الراهن، وما يتعلق بالعاملين في محطات الكهرباء والماء.
وقال رئيس اللجنة النائب د.حمد المطر في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الامة إن اللجنة أمهلت وزارة الكهرباء شهرا لتقديم الحلول بشكل مباشر لتقليل هذه الانبعاثات التي تطال جميع المواطنين، وأيضا إنصاف العاملين في المحطات ومنحهم بدل مخاطر لأنهم أكثر أناس عرضة لهذا التلوث.
وأوضح أن الاجتماع حضره ممثلون عن وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وتمت مناقشة موضوع مهم يتعلق بموظفي محطات الكهرباء البالغ عددهم أكثر من 9 آلاف موظف من أصل 21 ألف موظف وموظفة يعملون في محطات الطاقة .
وقال إنه سأل الوزارة في الاجتماع سؤالا واضحا هل هؤلاء العاملون في محطات الطاقة يستحقون بدل أعمال شاقة؟ وكان جواب الوزارة نعم، خصوصا أن زملاءهم في الجمارك يصرفون هذا البدل حيث تصنف أعمالهم ضمن المهن الشاقة.
وأضاف أن وزير الكهرباء السابق محمد بوشهري سبق أن افاد بأن هناك لبسا في قرار الخدمة المدنية الخاص ببدل التلوث لنحو 9 آلاف موظف العاملين في محطات توليد الطاقة وأنهم يستحقون هذا البدل.
وبين أن اللجنة استعرضت من جانب آخر قضية تتعلق بصحة الناس بشكل مباشر فيما يتعلق بتلوث الهواء الذي تسببه محطات الطاقة بشكل يومي وبالتالي هذا الموضوع يؤثر على صحة 4 ملايين نسمة.
وأوضح أن اللجنة استعرضت دراسة لجامعة هارفارد، بمشاركة باحثين كويتيين، أكدت وجود سموم بما فيها الفضة و معادن ثقيلة أخرى تلوث البيئة وتضر بصحة الإنسان بشكل مباشر .
وأكد المطر أن موضوع التلوث ليس من الكماليات لأن هناك أمراضا أصبح كل بيت يتحدث عنها وبخاصة السرطانات وسببها الرئيس هو ما تبثه هذه المحطات من مشاكل ، مشيرا إلى أن معهد الأبحاث قدم 4 دراسات خاصة بذلك لوزارة الكهرباء تتعلق بهذا الأمر.
وأشار إلى أن حماية المجتمع من هذه المسرطنات مسؤولية اللجنة البيئية وستكون هناك محاسبة سياسية للمقصر للقضاء على أسباب التلوث الخاص بصحة الإنسان وبخاصة الأمراض المنتشرة ومنها السرطان.