أخبار دولية

معهد «روبرت كوخ» يحذر من التعجل في إعادة فتح الحياة العامة: «الجائحة لم تنته بعد»

(د ب أ): على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى ألمانيا، حث معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض على التحلي بالصبر، محذرًا من التعجل في إعادة فتح الحياة العامة.

وقال رئيس المعهد، لوتار فيلر، أمس في برلين: «على الرغم من كل هذا التفاؤل، لا ينبغي لنا نسيان شيء واحد: هذه الجائحة لم تنته بعد»، مشيرًا إلى أن أكثر المصابين الآن من الصغار، خاصة بين التلاميذ، وكذلك البالغين الشباب، مضيفًا: إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس تبلغ نحو ألف حالة أسبوعيا، وقال: «لا يزال الوضع خطيرًا».

وفي المقابل ذكر فيلر أنه يمكن أيضًا رصد تقدم إيجابي، وقال: «معدل الإصابة يتراجع في جميع الفئات العمرية وفي جميع الولايات»، مضيفًا: إن المعدل يقترب الآن من مائة إصابة لكل مائة ألف نسمة في غضون أسبوع.

وذكر فيلر أن ثلث المواطنين الألمان تلقوا حتى الآن جرعة تطعيم واحدة على الأقل، مضيفا إنه تم تطعيم نحو 10% منهم بشكل كامل – وخاصة كبار السن.

وفي المقابل، شدد فيلر على أن «زيادة نسب التطعيم وحدها لا تكفي»، موضحا أنه يتيعن تحصين 80 % من السكان لإنهاء الجائحة، وقال: «إذا تعجلنا في إعادة الفتح، سينتشر الفيروس مرة أخرى».

ومن جانبه أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان ضرورة ضبط النفس، مضيفا: إن الثقة لا ينبغي أن تتحول إلى غطرسة، وأن القيود المفروضة على الاختلاط الاجتماعي لا تزال حيوية في السيطرة على انتشار كورونا. وفي المقابل، أكد الوزير أن «كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح».

وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام أمس 8ر107 إصابة (4ر115 إصابة الثلاثاء). وتم تسجيل أعلى معدل في 22 ديسمبر الماضي بواقع 6ر197 إصابة.

وفي غضون ذلك تنفتح حملة التلقيح على أجزاء جديدة من السكان، حيث أعلنت ولاية بافاريا أمس أن الأطباء العموم بإمكانهم إعطاء أي لقاحات مضادة لكورونا لمرضاهم دون الحاجة إلى إعطاء الأولوية لأي فئة عمرية معينة.

زر الذهاب إلى الأعلى