الرئيس الأمريكي يؤكد للسيسي عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر
أجرى الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا ناقشا فيه عددا من الملفات الإقليمية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية، اليوم الاثنين إن "السيسي تلقى اتصالا نظيره الأمريكي جو بايدن.. وتناول الاتصال بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة".
وفِي هذا الإطار، أكد بايدن على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليمياً ودولياً، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها.
وأشار البيان إلى أن السيسي "أكد من جانبه قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مشددا على استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة؛ حيث رحب السيسي بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكداً "تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد".
ومن جانبه أوضح بايدنن بحسب بيان الرئاسة المصرية، "تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري"، مشيراً إلى عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر، وتم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
ولفت البيان إلى أنه تم خلال الاتصال التباحث حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلاً عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والكيان الصهيوني، بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها.
وأشار البيان إلى أن بايدن أكد "عزم بلاده علي العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الاعمار.
وأكد البيان أن "الرئيس الأمريكي جدد الإعراب عن تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس والأجهزة المصرية للتوصل الي وقف إطلاق النار الأخير، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع سيادته في هذا الخصوص".
وأكد البيان أن الاتصال تناول كذلك آخر مستجدات القضية الليبية، لافتا إلى أنه تم التوافق في هذا الإطار حول أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي.
وأشاد بايدن بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا، كما تم التوافق كذلك علي تعزيز الجهود المشتركة لإعادة دمج العراق في المنطقة.
وتناول الاتصال أيضاً بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد.