كيم جونغ أون يقارن المعاناة الاقتصادية لكوريا الشمالية بمجاعة التسعينات
دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أونشعبه إلى خوض مسيرة شاقة أخرى، لمجابهة المصاعب الاقتصادية الحادة في بلاده، مقارنا إياها لأول مرة بمجاعة التسعينات التي أدت إلى وفاة مئات آلاف الكوريين.
وكان كيم قال سابقا إن بلاده تواجه أسوأ وضع بسبب عوامل عدة منها وباء كوفيدـ19، والعقوبات الأمريكية والكوارث الطبيعية التي وقعت الصيف الماضي، ولكنها هذه هي المرة الأولى التي يقارن فيها كيم الوضع علنا بالمجاعة المميتة.
ولم ترصد مجموعات مراقبة أي علامات لمجاعة جماعية أو كارثة إنسانية، ولكن تعليقات كيم تشير إلى خطورة تقييمه للصعوبات الحالية، والتي يقول ملاحظون دوليون إنها أكبر اختبار لحكمه المستمر منذ تسع سنوات.
اقتصاد مدعوم ذاتيا
وقال كيم لأعضاء في الصف الثاني للحزب الحاكم أمس الخميس إنه هناك العديد من العراقيل التي تواجه البلاد، و إن تطبيق قرارات المؤتمر الثامن للحزب لن تكون سهلة. وقال كيم إن تحسين معيشة عامة الكوريين يعتمد على خلايا الحزب.
وكان كيم أمر المسؤولين مع بداية العام ببناء اقتصاد أقوى يعتمد على الدعم الذاتي، والتقليص من الواردات وإنتاج مزيد من المواد الاستهلاكية، ولكن مشاكل كوريا الشمالية هي نتيجة عقود من سوء الإدارة والعزلة لتعرضها للعقوبات.
وتظهر البيانات الصينية أن تجارة كوريا الشمالية مع الصين أكبر شريك تجاري ومستفيد من المساعدات، تقلصت بنحو 80 في المائة العام الماضي، إثر إغلاق بيونغ يانغ الحدود في إطار إجراءاتها الصارمة لمكافحة وباء كوفيدـ19.
ويقول خبراء إنه ليس أمام كوريا الشمالية من خيار آخر، لأن تفشي الوباء يمكن أن تكون له نتائج وخيمة على نظام الرعاية الصحية المتداعي.
اللجوء إلى الصين
وتوجد بحسب نائب المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية تشا دوكشيول مؤشرات عدة، بأن الجارة الشمالية تتخذ خطوات لتسهيل فتح الحدود مع الصين، إضافة إلى أنها أقامت منشأت جديدة على الحدود لمكافحة الوباء، ومررت قوانين جديدة تتعلق بتطهير البضائع الموردة.
ولسنوات طويلة اعتمدت كوريا الشمالية على المساعدات الدولية بعد مجاعة منتصف التسعينات، التي سارعت بحدوثها فقدان مساعدات الاتحاد السوفياتي وسوء الإدارة والكوارث الطبيعية. ولا يعرف عدد الضحايا بدقة ولكنه يترواح بين مئات الآلاف والمليونين أو ثلاثة ملايين.
ويقول خبراء إن الصعوبات المستمرة في كوريا الشمالية لن تؤدي إلى المجاعة لأن الصين لن تترك ذلك يحدث، لأنها قلقة من تدفق اللاجئين الكوريين الشماليين عبر الحدود.