الغانم: موافقة مبدئية لعقد قمة برلمانية مشتركة بالكويت بين برلمانات «مجلس التعاون» والبرلمان الأوروبي
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن رئاسة البرلمان الأوروبي وافقت مبدئيا على اقتراحه بعقد قمة برلمانية مشتركة في الكويت بين برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي والبرلمان الأوروبي بكافة لجانه.
وقال الغانم في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي عقب المباحثات التي أجراها الطرفين بمقر الاتحاد الأوروبي بحضور السفير الكويتي جاسم البديوي «وجهت دعوة للسيد ساسولي لعقد قمة برلمانية بين دول برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي وبين البرلمان الأوروبي في المستقبل القريب لمناقشة كل القضايا المشتركة وعلى رأسها تعزيز العلاقات بين الطرفين».
وأضاف الغانم «كما تعرفون فإن الاجتماعات المباشرة مهمة وتحقق فرص أكثر لتفاهمات أكبر ولتبادل الأفكار، وانا سعيد بأنني تلقيت موافقة مبدئية من السيد ساسولي».
وقال الغانم «أعرف ان قمة مثل هذه تحتاج الى تحضير واستعداد لضمان نجاحها وانا كلي ثقة في البرلمان الأوربي وبرلمانات دول مجلس التعاون الخليجي «.
وذكر الغانم «وعلى صعيد آخر، وكوني ممثل للبرلمانات العربية، اوصلت للسيد ساسولي خلال المباحثات رسالة البرلمانات العربية فيما يتعلق باستمرار معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتداءاتها في القدس وفي غزة التي تعد اكبر سجن في العالم».
وأضاف الغانم «أكدت خلال المباحثات الحاجة إلى دعم البرلمان الأوروبي لترسيخ وإرساء السلام والعدل في المنطقة وذلك لان البرلمان الأوروبي كيان يحظى بثقتنا كعرب «.
وأضاف الغانم «كما دعوت البرلمان الأوروبي الى ضرورة التدخل من اجل الضغط علي نظام الفصل العنصري الأسرائيلي ووقف عمليات الاستيطان الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «.
وعلى صعيد آخر قال الغانم «كما تعرفون فإن الدور الإنساني للكويت هي جزء من هويتها السياسية»، مشيرا الى استضافة الكويت لثلاث مؤتمرات دولية للمانحين لسوريا ورئاستها المشتركة للمؤتمرين الرابع والخامس اضافة الى استضافة الكويت لمؤتمر إعادة اعمار العراق.
وذكر الغانم «الكويت هو الطرف الذي يحظى بثقة كل الأطراف كوسيط نزيه وعادل سواء في الأزمة اليمنية او خلال الخلاف الخليجي الذي انتهى ولله الحمد او تدخلها كوسيط بين تركيا من جهة وبين مصر والإمارات من جهة أخرى».
من جانبه اشاد رئيس البرلمان الاوروبي ديفيد ساسولي في المؤتمر الصحفي المشترك باسهامات دولة الكويت ودورها في تعزيز الاستقرار بالمنطقة ومساعداتها الانسانية المتواصلة.
وقال ساسولي ان «المحادثات مع الغانم كانت بناءة وركزت على كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة».
واضاف ساسولي «يتعين علينا دائما تعزيز جهودنا الدبلوماسية من اجل تحقيق الاستقرار ومحاربة التطرف»، معربا عن امتنانه للدور الذي تؤديه دولة الكويت في تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الاوسط.
واكد ساسولي ان الاتحاد الاوروبي يثمن ايضا دور دولة الكويت في جهود الوساطة لحل العديد من النزاعات في المنطقة.
كما اعرب ساسولي عن تقديره لبرامج الكويت الانسانية خاصة في سوريا واعادة اعمار العراق وغيرها من الملفات.