الجامعة العربية: عمل الأطفال «انتهاك صارخ» لحقوقهم.. وسبباً رئيساً في إعاقة تعليمهم
أكدت جامعة الدول العربية ومنظمات عربية معنية اليوم السبت أن قضية عمل الأطفال كانت ولا تزال تتبوأ أولوية على أجندة أعمالها "باعتبارها قضية تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال وسببا رئيسا في إعاقة تعليمهم ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا".
جاء ذلك في بيان مشترك للجامعة العربية و(منظمة العمل العربية) و(المجلس العربي للطفولة والتنمية) بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف ال 12 من يونيو من كل عام.
وذكر البيان أن هذه الظاهرة شهدت تزايدا في ظل جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) "لكون الأطفال خارج المدرسة أوقاتا طويلة إضافة إلى وقوع العديد من الأسر في فخ الفقر" الأمر الذي زاد من مخاطر إجبار الأطفال والفئات الهشة على العمل.
وأضاف أن هذا الأمر يؤدي للوصول إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال "من خلال الزج بهم في النزاعات المسلحة وعصابات الاتجار بالبشر" لافتا الى أنه من المرجح أن تؤدي الآثار الاقتصادية للجائحة لزيادة عدد الأطفال المستغلين في العمل.
وأوضح أن التقارير الدولية والأقليمية تشير إلى أن الخطوات التي أنجزت بمعركة مواجهة عمالة الأطفال على مدار العقدين الماضيين "تتعرض لخطر داهم بسبب الجائحة لا سيما في المجتمعات والأماكن الفقيرة والمهمشة".
وجدد البيان التزام هذه المنظمات ببذل المزيد من أجل العمل لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال قبل عام 2025 "بما يتوافق مع أهداف (التنمية المستدامة 2030) وما أقرته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية الأجيال القادمة".
ويأتي اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في ظل إعلان الأمم المتحدة عام 2021 سنة دولية للقضاء على عمل الأطفال ما يعد اعترافا من دول العالم أجمع بما تشكله هذه الظاهرة من خطورة بالغة لا سيما في ظل وطأة جائحة (كورونا).
واختار العالم 12 يونيو من كل عام يوما عالميا لمكافحة عمل الأطفال لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم وليكون فرصة للدعوة لبذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة من قبل كل الأطراف المعنية سواء الحكومات ومؤسسات أصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني.