«الوزاري الخليجي» يؤكد على تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات
(كونا) – أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس على تعزيز العمل الخليجي المشترك من خلال تنفيذ القرارات.
وقال المجلس في بيانه الختامي إن ذلك يتم عبر ما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون والأمانة العامة من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته 41 (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات.
وأشاد المجلس باستعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة معرض (إكسبو 2020 دبي) والذي سيتم افتتاحه في الأول من أكتوبر المقبل وتثمين مشاركة دول مجلس التعاون والأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا الحدث العالمي ومشاركة الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز حوار الثقافات وإتاحة التواصل بينها.
وأكد البيان دعم استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 2023.
واشاد بجهود لجنة التعاون الصناعي واللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لحماية الأسواق الخليجية والصناعات الوطنية من الإغراق وغيره من الممارسات التجارية الضارة.
اكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لكافة أشكال العنف والتطرف والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال149 بمقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني والذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.
ودان البيان الختامي الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط في المياه الدولية المحاذية لبحر عمان في 29 يوليو 2021 وكذلك محاولة اختطاف ناقلة أخرى في الثالث من أغسطس 2021 قبالة سواحل إمارة (الفجيرة) في الامارات العربية المتحدة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات استنادا إلى القانون الدولي لضمان عدم تكرارها بما يحفظ حركة التجارة والإمدادات النفطية وكذلك يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والتأكيد على موقف مجلس التعاون الداعي إلى سلامة وأمن النقل البحري الدولي ورفضه لأية إعاقة لحركة السفن والناقلات وضرورة التزام كافة الدول بالاتفاقيات والأعراف الدولية المنظمة لحركة الملاحة وضمان سلامتها.
كما ادان المجلس الوزاري الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية والتي تجاوزت 380 صاروخا باليستيا و700 طائرة مسيرة و200 لغم بحري و80 زورقا مفخخا مدينا استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية في الدول العربية والتي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في المنطقة وتهاجم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
ودان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس التصعيد الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه السعودية بما في ذلك الهجمات الإرهابية على مطار أبها الدولي في 30 و31 أغسطس 2021 وعلى الأحياء السكنية في مدينة الدمام في 4 سبتمبر 2021 مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال149 بمقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني.
واكد البيان ان تصعيد ميليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية مؤكدا ان استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي وللقوانين والأعراف الدولية ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميلشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة مؤكدا تضامن دول المجلس مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية وتأييد المجلس ودعمه لكافة الاجراءات والتدابير التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومقدراتها ومواطنيها والمقيمين فيها.
واشاد البيان بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيرة والتصدي لها.
كما هنأ المجلس الوزاري في بيانه المملكة العربية السعودية بنجاح موسم الحج لهذا العام واعرب عن تقديره للجهود والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية.
واشاد بالتنظيم المميز الذي أدارت به هذه الشعائر وتمكين ضيوف الرحمن من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة خالية من الأوبئة وفق ما تقتضيه الضوابط والمعايير الصحية العالمية منطلقة بذلك من مسؤولياتها وواجباتها لخدمة الحرمين الشريفين.