بالرغم من فوائده العديدة.. دراسة تكشف تأثيرا مضرا لحليب اللوز
يلقى حليب اللوز انتشارا واسعا في العالم كأكثر حليب نباتي غني بالمغذيات المختلفة، كما أنه منخفض السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون، ويمتاز حليب اللوز بطعمه اللذيذ وقوامه السميك.
ينصح خبراء التغذية، النباتيين، بتناول حليب اللوز، وخاصة أولئك الذين يعانون من الحساسية وعدم تحمل الللاكتوز، ولكنهم يحذرون من المشاكل التي قد يسببها حليب اللوز في المعدة بسبب تواجد مادة مضافة تسمى "كاراجيان"، كما يذكر موقع "إيت زيث".
وتؤكد أخصائية التغذية، جينا كيثلي، أن أنواع اللوز التجاري يحتوي على السكر والملح والعلكة والليسيثين وبعض النكهات، بالإضافة إلى مادة الكاراجينان النباتية المستخرجة من الأعشاب البحرية الحمراء والغير قابلة للهضم وبالتالي فإنها تسبب ضيقا في الجهاز الهضمي.
واعتمد الكاراجينان في الولايات المتحدة كمادة آمنة حيث اعتبرت إدارة الغذاء والدواء "الكاراجينان" مادة آمنة بشكل عام، إلا أن دراسة نشرت عام 2017 في مجلة "أبحاث التغذية والغذاء" وجدت أن للكاراجينان العديد من الآثار الجانبية السيئة أهمها قدرته على التسبب في التهاب الأمعاء.
وأشارت العديد من الأبحاث والدراسات الأخرى إلى ارتباط الكاراجينان بمشاكل الهضم بشكل عام والتهاب الأمعاء بشكل خاص، بالإضافة إلى تسببه بتقرحات في الجهاز الهضمي، وضعف تحكمه بنسبة السكر في الدم.
وبينما ترفض دراسات أخرى هذه النتائج وتؤكد على عدم صحتها، تؤكد مراكز الأبحاث على ضرورة إجراء المزيد من التجارب البشرية للتأكد من خلو مادة الكاراجينان من الآثار الضارة على الصحة.
وينصح خبراء التغذية، بتجنب منتجات الكاراجينان عند الشعور بألم في المعدة أو اضطراب في الجهاز الهضمي مثل: الكولون العصبي، أو مرض كرون، أو التهاب الكواون التقرحي، وخاصة لدى أولئك الذين يعانون من حساسية في المعدة.