دراسة: انخفاض تشخيص سرطان القولون بنسبة 40% خلال فترة كورونا
انخفضت إحصائيات الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير في إسبانيا خلال جائحة كورونا، لكن هذا لا يعني أن عددا أقل من الأشخاص قد أصيبوا بالمرض.
ووفقا لموقع "ويب ميد" الطبي الأمريكي، فإن الباحثين في إسبانيا سجلوا انخفاضًا بنسبة 40% في تشخيص سرطان القولون، مما دفع الخبراء إلى القلق بشأن تداعياته.
وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث ماريا خوسيه دومبر أرنال، من دائرة أمراض الجهاز الهضمي لمستشفى العيادة الجامعية ومعهد أراغون للأبحاث الصحية في مدينة سرقسطة الإسبانية: "هذه نتائج مقلقة للغاية بالفعل – حالات سرطان القولون والمستقيم لم يتم تشخيصها بلا شك أثناء الوباء. لم يكن هناك عدد أقل من التشخيصات فحسب، بل كان أولئك الذين تم تشخيصهم يميلون إلى أن يكونوا في مرحلة متقدمة ويعانون من أعراض أكثر خطورة".
وأضافت: "على الرغم من أن هذه الأرقام تصل إلى 1.3 مليون شخص في إسبانيا، فمن المحتمل جدًا أن يحدث نفس الانخفاض في التشخيصات في أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم، حيث تم إيقاف الفحص وتأجيل العمليات الجراحية، خاصة في البلدان التي تأثرت بشدة من فيروس كورونا".
وقارن الباحثون البيانات من العام الأول لوباء "كوفيد 19" (من 15 مارس/آذار 2020 إلى 28 فبراير/شباط 2021) ببيانات من العام السابق، ووجدوا أن ما يقرب من ثلثي حالات الإصابة بسرطان القولون البالغ عددها 1385 حالة التي تم تشخيصها في هذين العامين في مستشفيات متعددة في إسبانيا حدثت في عام واحد قبل الجائحة.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك انخفاض بنسبة 27% في عمليات تنظير القولون التي أجريت أثناء الجائحة مقارنة بالعام السابق.
وأضافت الدراسة أن الأشخاص، الذين تم تشخيصهم في العام الوبائي أكبر سناً مما كانوا عليه في عام ما قبل الجائحة، وكان لديهم أعراضًا أكثر تواتراً ومضاعفات أكبر وشوهدوا في مرحلة مرضية أكثر تقدمًا.
وتابعت أن هذه الأعراض تشمل انثقاب الأمعاء وانسداد الأمعاء والنزيف، الذي يتطلب دخول المستشفى. وشكلت هذه القضايا ما يقرب من 15% من الحالات خلال الجائحة، مقارنة بأقل من 11% في فترة ما قبل الجائحة. كانت سرطانات المرحلة 4 حوالي 20% أثناء الجائحة وحوالي 16% قبل الجائحة.