الجيش الإثيوبي ينسحب أمام تقدم مقاتلي جبهة تحرير تيغراي
(رويترز) – أعلن مقاتلو جبهة تحرير تيغراي، اليوم السبت، أن قوات الجيش الإثيوبي انسحبت أمام تقدمهم في إقليم أمهرة، ما أدى إلى إحكام سيطرتهم على بلدة دسي الاستراتيجية.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جيتاشو رضا، قوله، إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من دسي ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا.
وأضاف أن العديد من الجنود الإثيوبيين وقعوا أسرى في أيدي قوات تيغراي.
وفي السياق، قال سكان من بلدة دسي لـ"رويترز"، إنهم رأوا جنودا إثيوبيين يتراجعون من البلدة صباح اليوم باتجاه كومبولتشا.
يشار إلى أن السيطرة على دسي يعد مكسبا استراتيجيا لمقاتلي تيغراي في مواجهة القوات الإثيوبية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.
وتقع دسي على بعد حوالي 385 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا، وهي أقصى بقعة في جنوب أمهرة تصل إليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ دخلت الإقليم في يوليو الماضي.
يذكر أن أديس أبابا أرسلت قوات عسكرية إلى إقليم تيغراي في نوفمبر 2020 لنزع سلاح الجبهة واعتقال قادتها بدعوى الرد على هجمات تقول الحكومة الإثيوبية إن جبهة تحرير شعب تيغراي نفذتها ضد الجيش.
وتتواصل المعارك في الإقليم رغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد انتصاره في تلك الحرب بعد أسابيع من اندلاعها، وهو ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة وتهديد أكثر من 5.2 مليون شخص بنقص الاحتياجات الغذائية.