أميركا تحذر وروسيا تُراوغ.. فهل تنطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة؟

• واشنطن: غزو روسي مرتقب لأوكرانيا وإرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا

• موسكو : الدول الغربية تتآمر لتأجيج توترات مُفتعلة حول الأزمة مع كييف

• الكرملين: الرئيسان بوتين وبايدن سيجريان اتصالاً هاتفياً مساء اليوم

(وكالات) – قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الجمعة، إن الغزو الروسي لأوكرانيا "قد يحدث في أي وقت"، ودعا مواطنيه إلى مغادرة البلد الأخير "فورا".

وأضاف سوليفان أن بلاده ترى علامات لتصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن بلاده تتوقع أن يبدأ أي غزو روسي لأوكرانيا بقصف جوي يتلوه اجتياح بري.

وأوضح أن "الغزو الروسي قد يحدث في أي لحظة حتى في ظل الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين المقرر انتهاؤها في 20 فبراير الجاري".

ودعا سوليفان المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في أوكرانيا إلى "المغادرة فورا خلال الساعات الـ24 أو 48 المقبلة".

وأكد قائلًا إن "الطريقة التي نشرت بها روسيا قواتها حول أوكرانيا تدفعنا للاعتقاد بأنها تعتزم الاجتياح".

وتوقع سوليفان أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لثنيه عن غزو أوكرانيا.

وأكد أن هناك "احتمالا فعليا جدا" لحصول غزو روسي لأوكرانيا، ولكن ذلك لا يعني أن الرئيس فلاديمير بوتين "اتخذ قراره النهائي" في هذا الصدد.

وشدد سوليفان أن الحلفاء أبدوا وحدة موقف "لافتة" في مواجهة روسيا، محذرا موسكو من أن نفوذها سيتراجع حال قررت غزو اوكرانيا.

وأصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، تعليمات لإرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا على خلفية تصاعد التوتر الروسي الأوكراني.

وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع، إنه بناءً على توجيه من الرئيس جو بايدن، أمر أوستن بإرسال جميع الجنود المتبقين من الفرقة 82 المحمولة جوا المتمركزة في مدينة فورت براغ إلى بولندا، وعددهم 3 آلاف.

وأشار إلى أن الجنود سينتقلون إلى المنطقة في الأيام القادمة، وأن 1700 جندي من نفس الفرقة سبق أن جرى نقلهم إلى بولندا.

وذكر أن الفرقة خاضعة لقيادة اللواء كريستوفر دوناهو، الذي قاد عملية الانسحاب من أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بصدد إجراء اتصال هاتفي مساء السبت الـ12 من فبراير الجاري. 

وقال بيسكوف للصحفيين، يوم الجمعة: "بالفعل، طلب الجانب الأمريكي الاتصال بالرئيس بوتين، ومن المخطط لإجراء المكالمة بين الرئيسين مساء الغد بتوقيت موسكو".

وأضاف أنه "كان هناك طلب خطي من الجانب الأمريكي بهذا الصدد".

ويأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيتصل بالرئيس الروسي "في القريب العاجل"، وسط المخاوف الأمريكية بشأن تحضير روسيا المزعوم "لغزو" أوكرانيا.

هذا وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تواجه "حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة" من قبل الغرب، تهدف إلى "تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية" في أوروبا. 

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها يوم الجمعة، إن "المجال الإعلامي العالمي شهد أواخر 2021 مطلع 2022 حملة إعلامية غير مسبوقة من ناحية تنسيقها وإعدادها، الهدف منها إقناع الرأي العام العالمي بأن روسيا تستعد للهجوم على أوكرانيا".

وأشارت إلى أنها جمعت ملفا من "المواد الكاذبة لوسائل الإعلام الغربية التي تعتبر دليلا على إدارة حملة إعلامية منسقة ضد موسكو، تهدف إلى إحباط وتشويه صورة المطالب العادلة لروسيا في الضمانات الأمنية وتبرير المطامع الجيوسياسية الغربية والانتشار العسكري على أراضي أوكرانيا".

وأضافت الخارجية أن "سلطات الدول الغربية ووسائل الإعلام تآمرت لتأجيج التوترات المفتعلة حول أوكرانيا".