احتجاجات على قيود كورونا تتحول إلى أعمال عنف في روما
ذكرت وسائل إعلام إيطالية اليوم الأحد أن شرطة روما ألقت القبض على 12 شخصا، بينهم اثنان من قادة حزب يميني متطرف، وذلك عقب تحول احتجاجات ضد قيود مكافحة فيروس كورونا لأعمال عنف.
وكان جيوليانو كاستيلينون وروبرتون فيوري، قادة حزب فورزا نوفو، ضمن الحاضرين أثناء أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة الإيطالية أمس السبت، عقب مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة.
وتقوم الشرطة، التي اشتبكت مع المتظاهرين، بفحص مقاطع فيديو للتوصل إلى ما إذا كان يجب اعتقال المزيد من الأشخاص.
وقد هاجم نحو 30 شخصا غرفة الطوارئ بمستشفى في وقت متأخر من أمس السبت، حيث كان يتم علاج أحد المتظاهرين المحتجزين.
وقام مثيرو الشغب بكسر باب الغرفة، واشتبكوا مع الشرطة والعاملين في الاسعاف، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الايطالية «انسا»، وأصيب أربعة أشخاص، بينهم ممرض تعرض لإصابة في رأسه.
أشارت تقارير إعلامية أن بعض مثيري الشغب حاولوا التقدم نحو المقر الرسمي لرئيس الوزراء ماريو دراجي، ولكن الشرطة قامت بإيقافهم باستخدام خراطيم المياه. كما استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع.
وقد تم مداهمة مقر أكبر نقابة تجارية في إيطاليا «سي جي ال» وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة.
وأظهرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مثيري الشعب وهم يهاجمون رجال الشرطة بالعصى والصواري.
وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وأعرب الساسة عن صدمتهم إزاء اندلاع أعمال عنف. ويشار إلى أن المظاهرات العنيفة نادرة الحدوث في إيطاليا.
ويذكر أن إيطاليا كانت أول دولة في أوروبا تتضرر بشدة من جائحة كورونا في مارس 2020، ولكنها تمكنت من إدارة الأزمة الصحية بصورة جيدة نسبيا منذ ذلك الحين.
ومن المقرر بدء تطبيق إجراءات جديدة لمكافحة الفيروس الجمعة المقبلة.
وسيتعين على كل موظف في القطاعين الخاص أو العام تقديم ما يسمى «بالتصريح الأخضر»، الذي يظهر ما إذا كان الشخص حصل على التطعيم أو تعافي من المرض أو ثبتت سلبية إصابته بالفيروس.
ويأتي الهجوم على مقر النقابة بعد دعمها لإجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وتحدث ماوريزيو لانديني، أحد قادة النقابة عن عمل «عنيف فاشي» و«هجوم على الدستور».