المرسم الحر يفتتح الموسم الفني التشكيلي بمعرض «التراث البحري الكويتي» بمشاركة 23 فناناً على مدى ثلاثة أيام
(كونا) – افتتح المرسم الحر للفن التشكيلي اليوم الثلاثاء الموسم الفني التشكيلي بمعرض تحت عنوان (التراث البحري الكويتي) بمشاركة 23 فنانا من نخبة منتسبي المرسم مشاركين ب38 لوحة على مدى ثلاثة ايام.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الدويش في تصريح صحفي على هامش الافتتاح انه تم اعادة افتتاح المراكز الثقافية وتنظيم الفعاليات الفنية والادبية تطبيقا لتوجيهات قرارات مجلس الوزراء ووزير الاعلام والثقافة ووزيرالدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
واعرب عن سعادته بافتتاح الموسم الفني بمعرض التراث البحري بمشاركة لوحات فنية تحاكي جزء من الهوية الكويتية بما تحمله من عبق الماضي الأصيل بأساليب ومدارس فنية المتنوعة مشيرا الى ان التراث البحري جزء اصيل من التراث الكويتي بكل اطيافه المتنوعة ويتميز بالغنى الثقافي والمعرفي كونه شكل حقبة مهمة من تاريخ البلاد.
من جانبها قالت مشرفة المرسم الحر ومنظمة المعرض ساره الخلف ان الاعمال المشاركة في المعرض متنوعة وتعكس جزء من الهوية الكويتية وتراث الآباء والأجداد مشيرة الى انه تم توزيع شهادات تقديرية على جميع الفنانين المشاركين في المعرض.
ولفتت الخلف الى ان المعرض يضم لوحة للفنان الراحل احمد الدمخي وهو أحد رواد الحركة التشكيلية في الكويت والتي رسمت في خمسينيات القرن الماضي معتبرة انها تعد «ايقونة» المعرض واحدى اللوحات النادرة والمميزة.
بدورها قالت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي انها شاركت في معرض التراث البحري الكويتي بلوحة فنية واحدة تحتوي على السمك باعتبارها تمثل «السلام والطمأنينة» مشيرة الى ان مشاركتها جاءت دعما للمعرض وللعمل الفني والتشكيلي بعد انقطاع فترة الجائحة.
واعربت عن سرورها في ان يقام المعرض التشكيلي في مقر المرسم الحر الذي يعد مبنى تاريخي مسجل لدى منظمة اليونسكو العالمية للتراث الانساني.
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور ان التراث البحري يعد رافدا اساسيا للاقتصاد الكويتي في حقبة ما قبل اكتشاف النفط وقامت عليه ثلاث مهن اساسية هي الغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة.
واوضحت العصفور انها شاركت بعمل مستوحى من مشهد حقيقي لفنانة أجنبية في خمسينات القرن الماضي على ساحل مدينة شعبية وهي ترسم السفن الراسية على السيف وهي لوحة تأثيرية استخدمت فيها الألوان الزيتية بإسلوب السكين الذي يتطلب كثافة في الألوان.
وذكرت ان اللوحة الثانية التي شاركت بها ايضا في معرض التراث البحري تمثل مشهدا من وسائل صيد الأسماك وهي (الحظرة) واللوحة الثالثة هي عمل يمثل مشهد بحار وهو يفلق حصيلتة من المحار لاستخراج الؤلؤ.
واعربت العصفور عن سعادتها بعودة المعارض الواقعية والفعاليات الفنية مرة اخرى في المرسم الحر متمنية ان يشهد هذا الموسم زيادة في الفعاليات الفنية بعد فترة التوقف.