إثيوبيا: تيغراي تحارب بالوكالة عن قوى خارجية تدعمها بأقمار صناعية وأسلحة
• يتم تسليح الشعب الإثيوبي بأكمله لمواجهة تهديدات المتمردين
• واشنطن تحضّ رعاياها على مغادرة أديس أبابا فوراً
قال وزير إثيوبي إن هناك أدلة على أن قوى خارجية تدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، مشددا على أن هذه “الجبهة الإرهابية” تدير حربا بالوكالة بهدف تفكيك بلاده.
قال وزير الدولة للمالية، أيوب تولينا”هذه حرب بالوكالة. هناك أدلة على أن القوات الخارجية تدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتقدم دعما من الأقمار الصناعية والأسلحة وهو أمر مؤسف للغاية”، وفقا لمقابلة تلفزيونية نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية مضمونها، وفقاً لـ «سبوتنيك».
وتابع أنه “بسبب طبيعة الصراع، يتم تعبئة الشعب الإثيوبي بأكمله لمواجهة هذا التهديد”، مشددا على أن الأخبار التي تفيد بأن العاصمة تحت الحصار “هي جزء من الحرب النفسية التي تخوضها الجماعة”.
وكان جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا، قال إن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا “مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع”.
وقالت جبهة تحرير تيغراي إنه لن يحدث “حمام دم” في حال دخل مقاتلوها العاصمة أديس أبابا، لإسقاط الحكومة المركزية، مؤكدة أنها تتقدم نحو العاصمة.
في المقابل تنفي الحكومة تقدم المتمردين أو حدوث أي تهديد للعاصمة، لكنها أعلنت حالة الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في إثيوبيا، بضبط النفس ووقف الأعمال العدائية وبدء مفاوضات غير مشروطة، بعدما أبدت قلقها من توسع نطاق الصراع في شمال البلد الأفريقي.
وحضّت الولايات المتحدة الإثنين رعاياها مجددا على مغادرة إثيوبيا التي تشهد حربا مدمرة فورا، محذّرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء على غرار تلك التي نفّذت في أفغانستان، وفقاً لـ «ا ف ب».
ومنذ أيام تدعو سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا الرعايا الأميركيين إلى حجز تذاكر على متن الرحلات الجوية التجارية للخروج من البلاد حيث لم يعد المتمردون يستبعدون الزحف إلى العاصمة.
وتعرض السفارة تقديم قروض للذين يتعذّر عليهم شراء تذاكر السفر على الفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ ما نقوم به ليس سببه «التشاؤم إزاء آفاق السلام، بل لأنّنا عمليّون».
وأعرب برايس عن خشيته من أن يسود «اعتقاد خاطئ» في صفوف العامّة «بأن ما شهدناه في أفغانستان هو أمر يمكن للحكومة الأميركية القيام به في أيّ مكان وفي كلّ مكان في العالم».
وكانت واشنطن أرسلت آلاف الجنود إلى مطار كابول في منتصف أغسطس حين استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان قبل استكمال الجيش الأميركي انسحابه من البلاد، وذلك لتنفيذ عملية إجلاء طارئة.
وتابع «ليس هناك ما يدعو الأميركيين إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة» لمغادرة إثيوبيا عبر الرحلات الجوية التجارية.
واندلعت الحرب بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قبل عام، حيث سعت أديس أبابا للسيطرة على الإقليم الشمالي من البلاد، على خلفية اتهامات للجبهة بالاعتداء على وحدات تابعة للجيش الوطني والاستيلاء على معداتها.
وفي الأيام الأخيرة، توسع نطاق الصراع واستحوذ مقاتلو الجبهة على مدينة كومبولتشا على بعد 370 كم شمال أديس أبابا، نهاية الشهر الماضي، ودعت السلطات سكان أديس أبابا إلى استخدام السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم.