سوء التغذية الناجم عن الجفاف في القرن الإفريقي يصل إلى «مستويات غير مقبولة»
(كونا) – قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين اليوم الجمعة إن سوء التغذية الناجم عن الجفاف في منطقة القرن الإفريقي بلغ "مستويات غير مقبولة" مؤكدا أن الوضع "يتدهور بسرعة".
وأضاف تشاباغين في بيان بمناسبة اختتام زيارته الميدانية للمنطقة أن "مستويات سوء التغذية وسوء التغذية الحاد الشامل قد ارتفعت بنسب متفاوتة في تلك المنطقة وبلغت أقصاها إلى 53 في المئة في كينيا".
وطالب المسؤول الإنساني الدولي ب"تقديم مساعدة إنسانية فورية للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا في المناطق المتضررة مع وضع حلول طويلة الأجل تعالج تأثير التغيرات المناخية السلبية بما في ذلك الاستثمار في سبل العيش المرنة".
وشرح أن كلا من كينيا وإثيوبيا والصومال تواجه "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ناجمة عن "التغيرات المناخية السلبية وطويلة الأمد" حيث يعاني أكثر من 14 مليون شخص من "انعدام الأمن الغذائي".
ولفت إلى وجود 5ر5 ملايين طفل من بينهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية بسبب معاناتهم من "سوء التغذية الحاد" كما طغت الأزمة الأوكرانية على "هذه الكارثة الصامتة وتضخمت إلى حد كبير" حسب وصفه.
وذكر أن المنطقة تشهد أيضا "مشكلات غير مرئية" مثل "العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي لا سيما أن العديد من النساء يسرن لمسافة تزيد عن 40 كيلومترا للوصول إلى المياه الصالحة للشرب وما يحدث في الرحلة لا يمكن تصوره".
ولفت تشاباغين إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع جمعيات الصليب الأحمر في كل من كينيا وإثيوبيا والهلال الأحمر الصومالي قد وجهت نداء مشتركا لجمع قرابة 40 مليون دولار أمريكي.
وأكد أن هذا التمويل سيسمح لمتطوعي وموظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمساعدة مليون ونصف المليون إنسان من خلال توسيع نطاق أنشطة المساعدة الإنسانية و"الإنعاش في حالات الطوارئ" ومعالجة الأسباب "الجذرية" لانعدام الأمن الغذائي.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع مبادرة الاتحاد للقضاء على الجوع في إفريقيا عبر اتباع "نهج شامل" للأمن الغذائي ودمج "تدخلات محددة" للتغذية السريعة والأمن الغذائي ودعم سبل العيش للأسر والمجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد مع استراتيجية طويلة الأجل لمكافحة الفقر والجوع.