دراسة: البدينات أكثر عرضة لإصابات العظام بـ 40%
أظهر بحث كندي أن النساء البدينات أكثر عرضة لكسور العظام بنسبة 40%، بسبب صعوبة الاتزان في المشي، إضافة إلى أن الدهون المتراكمة تطلق مركبات كيميائية تضعف العظام، ولا تنطبق تلك النتيجة على الرجال!
وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن العلماء في مركز كيبيك الكندي للأبحاث، أجروا دراسة واسعة النطاق كشفت أن النساء الأكثر سمنة هن الأكثر عرضة لكسر أحد عظام الساق بزيادة 40% مقارنة بذوات الحجم الصحي.
ولفتت الدكتورة آن فريدريك توركوت إلى أن الباحثين لم يلاحظوا نفس النتيجة لدى الرجال الذين شاركوا في الدراسة، حيث كان الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن يواجهون خطراً مضاعفاً للإصابة بكسر في الذراع بمعدل أعلى من أي مجموعة أخرى.
وأشارت الدراسة إلى خطأ المعتقد الشائع أن السمنة تساعد في حماية العظام من التلف الناتج عن التعثر والسقوط.
وتوضح الاحصائيات الرسمية أن اثنين من كل خمسة أمريكيين -أو 138 مليون شخص- يعانون من السمنة.
وفي الدراسة، جمع الباحثون الكنديون بيانات من أكثر من 20 ألف رجل وامرأة في كيبيك بكندا تراوح أعمارهم ما بين 40 و 70 عاماً لنحو ست سنوات.
وتم حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) لكل منهم لتحديد ما إذا كانوا يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن أو يتمتعون بوزن صحي، أو يعانون من نقص الوزن.
وتم تسجيل 820 إصابة خلال فترة الدراسة، 497 للنساء و323 للرجال.
وبالنسبة للنساء، كان الأكثر شيوعاً هو كسور هشاشة العظام الرئيسية التي تشمل تلف في الورك أو العمود الفقري أو الرسغ أو الساق مع تسجيل 260 إصابة.
وجاءت كسور الساق في المرتبة الثانية (219)، تليها كسور الذراع (141).
وكان الأمر نفسه بين الرجال الذين يعانون من عوامل هشاشة العظام الأكثر شيوعاً، مع رصد 155 حالة، تليها كسور في الساق (134 حالة) وكسور في الذراع ( 62 حالة).
وجرى تقديم الورقة البحثية في المؤتمر الأوروبي للبدانة الذي عقد في ماستريخت بهولندا الأسبوع الماضي.
وأوضح العلماء أنه مقابل كل ارتفاع بمقدار بوصتَين في محيط الخصر، فإن خطر الإصابة بكسر في الساق يرتفع بنسبة سبعة %
وأوضحت الباحثة توركوت أن محيط الخصر كان أكثر ارتباطاً بالكسور لدى النساء من مؤشر كتلة الجسم، لأن الدهون النشطة المخزنة في أعماق البطن تفرز مركبات تضعف قوة العظام.
كما أن تراكم الدهون في منطقة البطن يخل بتوازن المرأة عند المشي ما يعرضها للسقوط أكثر من غيرها.
