الأمم المتحدة تشجع طالبان على الاستلهام من دول إسلامية أخرى لتحسين حقوق النساء في البلاد
جددت الأمم المتحدة الجمعة، إدانتها "القمع المنهجي" الذي يمارسه نظام طالبان على النساء والفتيات الأفغانيات، مشجعة الحركة على الاستلهام من بعض الدول الإسلامية في تحسين حقوق النساء.
ونددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بالتدهور السريع لحقوق المرأة في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، وذلك خلال مناقشة عاجلة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول وضع النساء والفتيات في البلاد.
وقالت باشليه في افتتاح النقاش الذي طالب به الاتحاد الأوروبي، "منذ استيلاء طالبان على السلطة واجهت النساء والفتيات أكبر وأسرع تراجع في التمتع بحقوقهن منذ عقود".
وحذرت من أن "مستقبلهن سيصبح أكثر قتامة في حال لم يتغير شيء بسرعة".
وشجعت باشليه التي زات أفغانستان لفترة وجيزة في مارس، طالبان على "التواصل مع البلدان ذات الأغلبية المسلمة والتي تملك خبرة في تعزيز حقوق النساء والفتيات، كما هي مضمونة في القانون الدولي"، ولكنها لم تذكر أي مثال معين.
وبعد عودتها إلى السلطة بعد 20 عاما من حرب العصابات ضد الحكومة المنتخبة والقوات الأجنبية، وعدت حركة طالبان بأن تكون أكثر مرونة هذه المرة، لكنها سرعان ما نكثت بوعودها.
وطرد عشرات آلاف الطالبات من المدارس الثانوية الأفغانية ولم يسمح للعديد من النساء في وظائف الخدمة المدنية بالعودة إلى العمل.
كما منعت النساء أيضا من السفر بمفردهن، كما لم يعد بإمكانهن الذهاب إلى المتنزهات والحدائق العامة في كابل إلا في أيام محددة، بينما خُصصت الأيام الأخرى للرجال.
وفي بداية مايو، أصدر القائد الأعلى لطالبان مرسوما يقضي بضرورة تغطية النساء أنفسهن بالكامل في الأماكن العامة، بما في ذلك الوجه، وأكد أن على النساء البقاء في المنزل.
ودعت باشليه، التي جعلت من قضية معاملة طالبان للمرأة "خطا أحمر"، الحركة إلى تحديد موعد واضح لفتح المدارس الثانوية للفتيات وإزالة القيود المفروضة على حرية التنقل وتلك المرتبطة بالالتزام بتغطية الوجه.