فرنسا تؤمّم أكبر شركة مرافق عامة في البلاد

تخطط الحكومة الفرنسية للاستحواذ بشكل كامل على أكبر مزوّد للكهرباء Electricity de France، وهي خطوة تُظهر الآثار طويلة الأمد للحرب الروسية الأوكرانية التي تزعزع استقرار سوق الطاقة في أوروبا، وفقًا لرئيسة الوزراء الفرنسية، وفقاً لـ «فوربس الشرق الأوسط».

خطة الحكومة

أبلغت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن المشرعين أنّ الحكومة تخطط للاحتفاظ بنسبة 100% من رأس مال EDF، الأربعاء، ما يمكّن الحكومة الفيدرالية من السيطرة الكاملة على الشركة وتجنّب الرد على المستثمرين مع تضاؤل الأرباح.

وقالت بورن إن “التحديات الهائلة التي تنتظرنا”وتفرضها “تداعيات الحرب” دفعت الحكومة إلى اتخاذ القرار.

وكانت الحكومة الفرنسية تمتلك في السابق 84% من الشركة، وأُمّمت الشركات الفرنسية الكبرى الأخرى جزئيًّا على الأقل، بما فيها شركة صناعة السيارات رينو التي تمتلك الدولة 15% منها.

ارتفع سهم EDF بنسبة 14.5% في التداول بعد الإعلان.

تعد EDF سادس أكبر شركة مساهمة عامة في فرنسا، وتتبوأ المركز 119 في قائمة أكبر الشركات العامة في العالم، وفقًا لتصنيفات فوربس لأكبر 2000 شركة عامة على مستوى العالم الصادرة في مايو التي صُنفت باحتساب أصول الشركات وقيمتها السوقية وأرباحها ومبيعاتها. عانت EDF ماليًّا مؤخرًا، وتفاقمت مشكلات EDF بسبب وضع الحكومة الفرنسية حدًّا للأسعار التي يمكن أن تفرضها، ما دفع الشركة لتكبد خسارة قدرها 8.5 مليارات دولار.

يأتي تأميم EDF في الوقت الذي يشعر فيه الاتحاد الأوروبي بآثار الحظر الجزئي على الطاقة الروسية، إذ تعد روسيا أكبر مصدّر لمنتجات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ تمثل 62% من واردات النفط الخام و25% من واردات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد في عام 2021.

شركات الطاقة الروسية

كما عانت شركات الطاقة الروسية في أعقاب الحرب، وقالت غازبروم، عملاق الغاز والنفط الذي تسيطر عليه الدولة وأكبر شركة عامة في البلاد، الخميس الماضي إنها لن تدفع أرباحًا للمرة الأولى في عام 1998، مستشهدة بالظروف الاقتصادية المتدهورة في روسيا بسبب عزلتها الاقتصادية عن أوروبا.

وانخفض سهم غازبروم بنسبة 29.8% في يوم إعلان توزيعات الأرباح، وانخفض بنسبة 6.5% أخرى منذ ذلك الحين.