وزير المالية الأفغاني السابق يعمل سائقاً في «أوبر» بواشنطن
قال خالد بايندا، وزير المالية الأفغاني السابق، والذي يعمل الآن سائقاً في شركة «أوبر» بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن ادعاء أمريكا بأنها تقاتل من أجل الديمقراطية في بلاده كان «زائفاً»، محمّلاً واشنطن مسؤولية سيطرة حركة «طالبان» على بلاده.
وتحدّث بايندا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قائلاً إنّه لا يتوقف عن التفكير في سقوط أفغانستان بيد طالبان، ويعتبر الأمريكيين من ضمن المسؤولين عن ذلك، مشيراً إلى أنهم «زعموا أن مهمتهم دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة».
وأضاف «أتمنى لو لم أقبل أبداً بمنصب وزير المالية أواخر عام 2020، رأيتُ الكثير من القبح وفشلنا، وكنت جزءاً من هذا الفشل، شعور صعب أن ترى بؤس الناس وتعتبر نفسك مسؤولاً عنه».
يعمل بايندا أستاذاً مساعداً في جامعة جورجتاون، التي تدفع له ألفي دولار فقط في الفصل الدراسي، لكنه قال للصحيفة إنه لا يُحاضر من أجل المال، وإنما يريد تعليم الطلاب الذين قد يتولون منصباً حكومياً يوماً، أن يروا الصراع من منظور من يحتاجون إلى مساعدة أمريكا وتدخلها.
وأعرب عن أنه يشعر بامتنان بالغ لعمله مع أوبر، وقال إن هذا العمل يساعده في الإنفاق على زوجته وأبنائه الأربعة، ولفت إلى أن عمله «أنقذه من براثن اليأس».