«نيوزويك»: خليفة بوتين حال خروجه من السلطة.. سيكون أشد خطورة
نقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن خبير بارز في الشؤون الروسية قوله إنه من المرجح أن يكون خليفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حال خروجه من السلطة، مثله أو أشد خطورة منه.
وأبرزت المجلة تصريحات أدلى بها أمس السبت المحلل السياسي كيير جايلز، وهو مدير الأبحاث ومؤلف كتاب قواعد موسكو، لصحيفة «إكسبريس»، ورجح فيها بقوة أن يكون خليفة بوتين المحتمل متشددا مثله على الأقل.
وأشار جايلز إلى وجود كثير من المرشحين لخلافة بوتين بعد انتهاء عهده، لكن معظمهم سيجعلون علاقة روسيا بالغرب وبشعبها أسوأ مما كانت عليه خلال السنوات القليلة الماضية من حكم بوتين.
ونقلت نيوزويك عنه قوله إن روسيا تبتعد منذ مدة عن التقارب مع الغرب الذي انتهجته بعد الحرب الباردة وتعود إلى عدائها له.
وأشار تقرير المجلة إلى أن الحرب الراهنة في أوكرانيا وتأثيراتها في مكانة روسيا على المسرح العالمي، أدت لظهور شائعات تقول باعتلال صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما راجت تكهنات بشأن احتمال الإطاحة به من قبل بعض المسؤولين في بلاده، مما قاد لبروز نقاشات عديدة حول خليفته المحتمل.
ونقلت المجلة عن جايلز قوله إن «السنوات القليلة الماضية شهدت حملة قمع متزايدة ضد المواطنين الروس بالتوازي مع العداء المتصاعد ضد العالم الخارجي، ولكن في كلتا الحالتين، فإن روسيا كانت فقط تعود إلى وضعها التاريخي الطبيعي وما اعتادت عليه».
وأضاف جايلز أن روسيا درجت على التصرف على هذا النحو تجاه العالم الخارجي وتجاه رعاياها، لذلك فإن الوقت الذي تمتعت فيه بعلاقات وثيقة أو أفضل من ذي قبل مع الغرب كان بمثابة انحراف عن مسارها الطبيعي، ولكنها تعود الآن إلى ما هو طبيعي أكثر بالنظر إلى التاريخ الروسي.
وقال إن أي خليفة لبوتين يرجح أن يأتي من خلفية مماثلة، وأن يواصل إعادة البلاد إلى الحالة الطبيعية المتمثلة في معارضتها للغرب.