مسؤولون رياضيون: المواظبة على الرياضة تساعد في الابتعاد عن المخدرات
(كونا) – أكد عدد من رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية المتخصصة في الكويت أن ممارسة الشباب للرياضة في الأندية والاتحادات ومواظبتهم عليها بانتظام يساعدهم في انتهاج السلوك الإيجابي لأنها أداة فاعلة في مواجهة المشكلات الاجتماعية المعضلة وفي مقدمتها تعاطي المخدرات والمنشطات.
وأجمع هؤلاء المسؤولون في تصريحات متفرقة على أن الرياضة من شأنها كذلك زرع الثقة لدى ممارسيها وتحسين المزاج والعمل على تنمية الصحة النفسية والبدنية وبالتالي الابتعاد عن هذه الأمور الضارة.
وقال رئيس الاتحاد الكويتي لرفع الأثقال طلال الجسار إن الشاب الرياضي الممارس لهذه الرياضة وغيرها في الأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية يختلف عمن يلعبها في الأندية الخاصة لاسيما في الوعي بخطورة المنشطات ومنها بطبيعة المخدرات والحذر من استخدامها إذ تصل عقوبتها الإيقاف لمدد طويلة وحتى الشطب.
وذكر الجسار أن لدى الاتحاد تعاونا كبيرا مع الوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات لفحص اللاعبين في كل البطولات المحلية والدولية التي ينظمها الاتحاد لضمان حماية اللاعبين واللاعبات من هذه الآفة التي تشكل أكبر خطر على الرياضة والرياضيين.
وأوضح أن الاتحاد حريص على متابعة اللاعبين طبيا وتوعيتهم من استخدام بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على مواد محظورة لحمايتهم صحيا أولا والمحافظة على إنجازاتهم في حال ثبوت التعاطي.
من جانبه أكد رئيس نادي الألعاب الشتوية الكويتي فهيد العجمي أن الوقت الذي يقضيه اللاعب واللاعبة في التمارين والمباريات في مختلف الالعاب يسهم في تجنبه الوقوع في شرك المخدرات باعتبار ان وقت الفراغ الكبير الذي يملكه المراهقون والشباب يعتبر أحد أسباب اتجاهم لتعاطي المخدرات.
وقال العجمي إن ناديه الذي يشرف على عدد من الألعاب الأولمبية الشتوية حريص على توعية منتسبيه بأضرار استخدام المنشطات ومن أخطرها المخدرات إذ تمثل تهديدا للمبادئ الأخلاقية والقيم الرياضية في الميثاق الأولمبي.
بدوره أكد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة السلة رشيد العنزي أن الاتحادات الرياضية ملتزمة بتطبيق كل المعايير التي تصب بحماية اللاعبين من خطر المخدرات داعيا الجهات المسؤولة إلى التثقيف المستمر للاعبين والأطقم المعاونة لهم وللمجتمع عموما في الوقاية من المنشطات.
وشدد العنزي أن الرياضة ووفق الأسس العلمية هي أداة مهمة لبناء الشخصية لدى الأطفال والمراهقين وتشجع على احترام القوانين وحسن التعامل ما يكسبه مهارات ومعلومات تقيه من الانزلاق في عالم المخدرات المؤذي معتبرا أن الشاب الرياضي هو أكثر قدرة من غيره في التخلص من هذه الآفة.
يذكر ان هيئة الرياضة صادقت عام 2005 على اعلان كوبنهاغن لمكافحة المنشطات الذي اقرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في المؤتمر العالمي لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة في عام 2003 والذي نتج عنه بعد ذلك تأسيس الوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات.