«الخيرية العالمية» توقّع اتفاقية تعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين
(كونا) – أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اليوم الثلاثاء، توقيعها اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية للاجئين الروهينغيا في «كوكس بازار» بجمهورية بنغلاديش والمجتمع المضيف.
وقال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط في كلمة خلال التوقيع إن الهيئة تسعى نحو تخفيف معاناة لاجئين الروهينغيا عبر حلول تنموية مستدامة في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي بتكلفة تبلغ حوالي 500 ألف دولار «نحو 152 الف دينار كويتي».
وأضاف الصميط أن عدد المهجرين من هذه الأقلية المسلمة في مخيم اللاجئين في مدينة «كوكس بازار» بلغ نحو مليون لاجئ ويعتمد أفرادها اعتماداً كاملاً على المساعدات الإنسانية للحصول على الحماية والغذاء والمياه والمأوى والخدمات الصحية وهم يعيشون بملاجئ مؤقتة في أوضاع مزرية وغير آدمية.
وأوضح الصميط أن الهيئة تحرص على ألا تنحصر تدخلاتها الإنسانية لمصلحة مجتمعات اللاجئين والنازحين في حدود أنشطة الإغاثة العاجلة وبالرغم من مشاركاتها في هذا المجال في الحالات الإنسانية الطارئة التي تستدعي ذلك الا ان اهتمامها يتمحور حول أنشطة تنموية مستدامة.
وذكر أن الانشطة المستدامة يمكن أن تسهم بشكل أكبر في تغيير وضع تلك المجتمعات للأفضل ولو بشكل محدود من ناحية النطاق لاسيما في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي وبناء القدرات.
وقال إن الهيئة أقدمت على تبني هذا البرنامج التنموي لدعم الوضع الإنساني للروهينغيا في سياق رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى التمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة ومبادرتها الاستراتيجية المعنية برفع قدرات الفئات الضعيفة وإكسابهم مهارات مهنية وحرفية تعينهم على امتلاك خبرات وتؤهلهم للحصول على فرص عمل مناسبة.
وبين الصميط أن الهيئة لديها اتفاقات تعاون وشراكة مع 13 وكالة ومنظمة وشبكة دولية منها 12 شراكة فعالة من خلال مشاريع مشتركة أو دراسات مشاريع يجري العمل عليها وهو ما يعكس أهمية مجال الشراكات بالنسبة للهيئة الخيرية كخيار استراتيجي.
وأضاف أن الهيئة تتطلع دائما إلى تبادل الخبرات وتحقيق المزيد من النجاحات الميدانية في مساندة النازحين واللاجئين حول العالم وفق قواعد الشفافية والعمل الاحترافي من حيث دراسة المشروع وإدارته وموافاتنا بالتقارير الموثقة تباعاً.