محليات

أكاديميون ومتخصصون: الحملات التوعوية دروع مساندة في مجابهة المخدرات

• حملات وسائل التواصل تؤدي دوراً مهماً في توعية الشباب

•  87 % من الآباء أصبحوا أكثر وعياً بخطر المخدرات وأهمية متابعة أبنائهم

(كونا) – أجمع أكاديميون ومتخصصون اليوم الخميس على أهمية الحملات التوعوية في مجابهة مخاطر المخدرات وانتشارها خصوصا بين فئة الشباب عبر إيصال رسائل تحذير منها والتعريف بتداعياتها المدمرة مؤكدين أن مثل هذه الحملات تشكل دروعاً مساندة لمواجهة هذه الآفة.
وأكد المتخصصون في تصريحات متفرقة أن الحملات التي تطلق عبر وسائل التواصل تؤدي اليوم دوراً مهماً للغاية في توعية الشباب كونهم الشريحة الأكثر استخداما لها.
وشدد المتخصصون على أهمية إنتاج الرسالة المراد إيصالها للوقاية من هذه الآفة باحترافية شديدة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأكد أستاذ الإعلام الإلكتروني في جامعة الكويت الدكتور محمد العتيبي الدور الحيوي للحملات المتخصصة في توعية الشباب من المخاطر اللا متناهية لآفة المخدرات صحيا ونفسيا ومجتمعيا خاصة تلك التي تطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارهم الشريحة الأكثر استخداما لها وتفاعلا معها.
وأضاف العتيبي أن الحملات التوعوية الموجهة إلى طلبة الجامعات والمدارس تتطلب إنتاجها باحترافية شديدة وصياغتها بشكل يسهم في إيصال فحوى رسالتها بشكل مباشر بغية تحقيق الأهداف المنشودة.
من جهته أكد أستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي أهمية دور الإعلام في التوعية والتثقيف بأي قضية مجتمعية وإيصال الرسائل المحددة للجمهور المستهدف.
وشدد على ضرورة أن تستند الحملات المتخصصة إلى أرقام وأدلة وإحصائيات وحقائق عن مخاطر آفة المخدرات وإبراز أضرارها وأن تقوم على أسس علمية ودراسات مستفيضة وذلك بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة ومع متخصصين في علم النفس والاجتماع والسلوك والإعلام.
ولفت العجمي إلى أن «الحملات الإعلامية إذا فقدت المعلومات والرسائل الهادفة المعدة بالتعاون مع المتخصصين في علاج الإدمان فلن تحقق أهدافها».
بدوره قال الرئيس التنفيذي للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» الدكتور أحمد الشطي إن مكافحة المخدرات والقضاء عليها يحتاجان إلى تكاتف الجميع وإعداد البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية.
وأوضح الشطي أن الحملات التوعوية التي يطلقها المشروع نجحت في الارتقاء بمستوى الوعي والإدراك والتغير السلوكي إذ أصبح 87 في المئة من الآباء أكثر وعيا بخطر المخدرات والمؤثرات العقلية وأهمية متابعة أبنائهم والاهتمام بشؤونهم.
ولفت إلى أن 84 في المئة من الآباء بدأوا في قضاء وقت أطول مع أسرهم ومراعاتهم والحديث عن مخاطر التدخين والمؤثرات العقلية وتوجيه النصح والإرشاد إليهم.
وذكر أنه بحسب الدراسات وقياسات الرأي اعتبر 62 في المئة من عينة القياس أن الإدمان ليس وصمة وأنه يمكن الإبلاغ عن حالات التعاطي في محيط الأسرة لإخضاعها للعلاج.
وأفاد بأن ما نسبته 81 في المئة من الآباء والأمهات تنبهوا لوجوب تطوير المعاملة مع الأطفال وأخذ عامل الارتباط الأسري بعين الاعتبار مشيرا إلى أن 90 في المئة اتفقوا على وجود ارتباط بين الاضطهاد الطفولي وارتكاب الجرائم والتوجه إلى تناول المؤثرات العقلية والمخدرات مستقبلا.
وعلى صعيد التأثير المباشر للحملات فقد بدأ 54 في المئة من الشباب في نصح أقرانهم وأقربائهم بضرورة التوقف عن التدخين في حين تنبه ما نسبته 61 في المئة من الأزواج لأهمية دور الترابط الأسري في استقرار العائلة وأيقن 93 في المئة من الأبناء ضرورة تجنب أصدقاء السوء وانتقاء الصحبة بعناية.
يذكر أن المشروع يوفر البرامج الوقائية الاستراتيجية الموجهة للنشء والشباب وكل شرائح المجتمع المستندة على أدلة علمية وتتبنى مكون تعزيز القيم والمهارات الحياتية كآلية لتنمية قدراتهم على مناهضة مشكلة تعاطي المخدرات وإدمانها وتطبيق هذه البرامج على نطاق واسع.

زر الذهاب إلى الأعلى