محمد الغانم: التقدّم في العمر والسُمنة والوراثة أسباب للإصابة بسرطان البروستاتا
أكد رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة د. محمد الغانم أن شهر نوفمبر شهر التوعية بصحة الرجل، ومن بين الأمراض التي يجب التنبيه عليها في هذا الشهر سرطان البروستاتا، خاصة مع ارتباط هذا الشهر بحملة أطلق عليها «موفمبر»، يقوم فيها الرجال بإطلاق شواربهم والالتزام بكل الفحوصات الطبية اللازمة.
وأضاف أن لا يوجد سبب واضح للإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن أثبتت الدراسات الطبية أنه من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا التقدّم في العمر، ووجود تاريخ إصابة بسرطان الإصابة عند الأب أو الأخ، والزيادة المفرطة في الوزن، وتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء المشبّعة بالدهون.
وذكر الغانم أن سرطان البروستاتا لا توجد أعراض واضحة له، ولكن قد يشتكي المريض من ألم خلال التبول، ودم في البول، وكذلك آلام في الجزء السفلي من الحوض والأطراف السفلية.
ونصح الغانم كل من تجاوز سن الـ50 بعمل فحص دوري لسرطان البروستاتا، وهي كالتالي بعد أخذ التاريخ المرضي والفحص السريري، عمل تحليل دم لاستدلالات الأورام PSA، إذا تم الاشتباه بوجود سرطان البرستاتا يتم عمل رنين مغناطيسي للحوض، وفي بعض الحالات نقوم بأخذ عينة للتأكد من الإصابة.
وقال الغانم إنه في حالة اكتشاف سرطان البروستاتا في حالات مبكرة فنسبة الشفاء عالية والحمد لله، فكما نعلم سرطان البروستاتا هو سرطان بطيء النمو، مشيرا إلى أن علاج هذا المرض يتم بعدة طرق، منها استخدام جهاز الروبوت للمساعدة في الجراحة، كما يمكن عمل شق جراحي في البطن خلف العانة، وهناك علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي، وهو نوعان من خارج الجسم، والنوع الآخر بذور تزرع في البروستاتا، وهناك أيضا العلاج من خلال إبر الهرمونات، وهو علاج لجعل الجسم يتوقف عن إفراز التستوستيرون الذكوري، وهي المادة التي يتغذى عليها السرطان، ويشمل هذا الخيار العلاجي طريقتين، الأولى أدوية تمنع الجسم من إفراز التستوستيرون، وأدوية تحجبه من الوصول للخلايا، إلى جانب العلاج الكيميائي، والبيولوجي للحالات التي يكون فيها الورم منتشرا خارج نطاق البروستاتا.