سفراء إرث قطر كأس العالم FIFA قطر 2022
• أساطير رياضية تروج لأول مونديال بالشرق الأوسط
(قنا) – يمثل تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 فرصة مثالية لإبراز ما تزخر به دولة قطر والعالم العربي قاطبة من قدرات وإمكانيات وتقاليد وعادات وثقافة عريقة؛ إذ تتطلع قطر، باعتبارها ممثلة للعالم العربي والمنطقة ككل في تنظيم هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في الشرق الأوسط، إلى استثمار قوة ونفوذ وشعبية كرة القدم في إحداث التحول الإيجابي، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل على مختلف الأصعدة، والذي يعود بالنفع على المجتمعات في قطر والمنطقة ككل والعالم برمته.
ومن أجل ذلك، وللترويج للرؤية الخاصة بتنظيم أول مونديال في الشرق الأوسط، اختارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عددا من أساطير ونجوم كرة القدم في قطر والوطن العربي والعالم كسفراء للجنة العليا، للمشاركة في نشر رؤية وطموحات دولة قطر في تنظيم المونديال، وذلك جنبا إلى جنب مع بقية الفعاليات التي تعمل على الترويج للبطولة العالمية المرتقبة ضمن برنامج إرث قطر في مختلف دول العالم.
ويملك سفراء إرث قطر خبرات وتجارب واسعة اكتسبوها عبر مسيرة كل منهم في ميادين كرة القدم على مستوى العالم، قبل ارتباطهم بالمشروع القطري المونديالي العالمي الذي تؤكد من خلاله قطر قدرتها على تنظيم بطولة لا مثيل لها، بعد أن أظهرت من قبل قدراتها المهولة في تنظيم العديد من البطولات والفعاليات العالمية الكبيرة.
وجاء اختيار 10 من نجوم كرة القدم في قطر والوطن العربي عموما سفراء محليين للمونديال، وهم القطريون: خالد سلمان، ومبارك مصطفى، وإبراهيم خلفان، وعادل خميس، وأحمد خليل، ومحمد سعدون الكواري، والعماني علي الحبسي، والثنائي المصري محمد أبو تريكة ووائل جمعة، والعراقي يونس محمود.
بالمقابل تم اختيار 5 أساطير ونجوم في قائمة السفراء العالميين لمونديال 2022، وهم: الإسباني تشافي هيرنانديز، والبرازيلي كافو، والهولندي رونالد دي بوير، والكاميروني صامويل إيتو، والأسترالي تيم كاهيل.
وقد تم اختيار سفراء المونديال القطري العالمي بعناية فائقة؛ إذ تم انتقاء هؤلاء الأساطير أصحاب التاريخ الحافل بالإنجازات والزاخر بالعطاء الجزيل في عالم المستديرة الساحرة؛ بغية دعم التحضيرات والاستعدادات لاستضافة البطولة التي خطط لأن تكون نسخة استثنائية لم يسبق لها مثيل على مدار تاريخ تنظيم بطولات كأس العالم (21 نسخة) منذ انطلاقها في العام 1930، وبهدف مساهمة السفراء في إنجاح الحدث الرياضي العالمي، المقرر إقامته خلال الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، من خلال لعب كل منهم دوره في مد جسور التواصل بين قطر والوطن العربي والعالم ككل، ونشر الرؤية حول البطولة، وكذا حول الخطط المتعلقة بالإرث وسط تواصل التحضيرات على قدم وساق من أجل إنجاح تنظيم الحدث، الذي يوشك على الانطلاق.
ويأتي ذلك في ظل نجاح قطر في إبهار العالم بقدرتها على تجهيز البنية التحتية للبطولة ومنشآتها في زمن قياسي غير مسبوق، وفي مقدمة ذلك تجهيز 8 ملاعب مونديالية وفق مواصفات ومعايير خاصة وإمكانيات هائلة لم يسبق لنسخ كأس العالم الماضية أن شهدتها، خصوصا من حيث تزويد الملاعب بنظام تبريد لتوفير أجواء مثالية، بالإضافة لتوفير شبكة نقل ستساعد على تحرك وتنقل الجماهير خلال البطولة بطريقة ملائمة ورائعة.
وقد شارك بعض هؤلاء السفراء مؤخرا في الحملات الترويجية لهذه الملاعب مع قادة المشجعين للمنتخبات المتأهلة، كما شارك بعضهم أيضا في الجولات الترويجية للبطولة محليا وخارجيا، آخرها في لبنان ضمن سلسلة من الجولات الترويجية المقرر القيام بها في عدد من البلدان؛ إذ يزور السفراء برفقة “الكأس العالمية” التي تزن 6,175 كغم نحو 54 دولة حول العالم وفقا للجنة العليا للمشاريع والإرث، من بينها 32 دولة منتخباتها تأهلت إلى نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وباعتبارهم جزءا مهما في حملة التعريف والترويج لبطولة كأس العالم 2022، يؤدي سفراء إرث قطر كأس العالم 2022 دورهم من أجل إضفاء المزيد من النجاح على الإعداد والتحضير لإقامة هذه البطولة التاريخية، التي تقام لأول مرة في الوطن العربي والشرق الأوسط، بعد أن تصدرت دولة قطر دول المنطقة وحملت لواء استضافة الحدث الرياضي العالمي كممثل للعرب خاصة ومختلف شعوب المنطقة.
ويسعى السفراء لاستثمار خبراتهم وإنجازاتهم ونجوميتهم في الترويج لهذه الاستضافة المرتقبة، وثقافة وإرث وتاريخ المجتمع القطري والعربي ككل وتعاطيه مع الأحداث العالمية، لا سيما أن الحدث لا يتعلق بكونه حدثا رياضيا عالميا فقط، بل هو أشبه بكرنفال إنساني عالمي.
ويملك سفراء إرث قطر الـ 15 تاريخا حافلا زاخرا بالإنجازات، حيث تألقوا في مختلف المحافل المحلية والقارية والدولية.
فخالد سلمان: أحد نجوم قطر الذين تألقوا في مختلف المحافل محليا وخارجيا مع فريقه السد والمنتخب القطري، وتوج بالعديد من الألقاب المهمة، أهمها قيادته فريقه السد لنيل لقب دوري أبطال آسيا 1989 كأول فريق عربي يحرز اللقب، كما ساهم في تأهل منتخب قطر إلى أولمبياد 1984 في لوس أنجلوس.
ومن أبرز البطولات التي خاضها، كأس العالم للشباب 1981 في أستراليا، وتألق بقوة حينذاك في البطولة وتحديدا أمام منتخب البرازيل في الدور ربع النهائي، عندما سجل ثلاثة أهداف في المرمى البرازيلي، كما ساهم في وصول المنتخب القطري إلى نهائي البطولة، وكان قريبا من التتويج باللقب العالمي لولا خسارته أمام منتخب ألمانيا في مواجهة صعبة شهدت هطول أمطار غزيرة.
مبارك مصطفى: أحد أفضل نجوم قطر السابقين وصاحب لقب “السنياري”، برز مع ناديه العربي في فترة الجيل الذهبي الذي ساهم في إنجازات الفريق، الذي تم اختياره كفريق القرن الماضي في قطر، ومع المنتخب الوطني تُوِّج بكأس الخليج مرتين، وتفرد بحصوله على لقب الهداف وأفضل لاعب في نسخة خليجي 1992، وقد أنهى مسيرته في الملاعب مسجلا 34 هدفا بقميص المنتخب القطري، وكان من النجوم القلائل الذين تميزوا بتسجيل الأهداف الحاسمة في مختلف المنافسات.
إبراهيم خلفان: أحد أعظم لاعبي قطر ونادي العربي على مر التاريخ في مركز صناعة اللعب، تميز بدور قائد اللعب، وساهم في تحقيق إنجازات عديدة مع فريقه محليا، ومع منتخب بلاده خارجيا، وهو من بين أكثر اللاعبين من جيله تمثيلا لمنتخب بلاده دوليا؛ إذ مثل المنتخب القطري في 90 مباراة دولية، ومن أبرز إنجازاته قيادة منتخب قطر للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 1984 في لوس أنجلوس.
عادل خميس: أحد نجوم كرة القدم القطرية، لعب في مراكز الدفاع والوسط المدافع، وتألق مع المنتخب القطري وناديه الاتحاد (الغرافة) لاحقا، وتميز دوليا مع المنتخب القطري في العديد من المحافل الدولية، أبرزها في كأس الخليج 1992، والتي لعب فيها مع رفاقه دور النجومية بقيادة قطر لحمل الكأس الخليجية للمرة الأولى.
أحمد خليل: يعد من أفضل اللاعبين القطريين في مركز حراسة المرمى، ذاع صيته مع ناديه العربي تحديدا، ومثّل أندية أخرى أيضا، وبرز ضمن نجوم منتخب قطر، خلال بداية التسعينيات من القرن الماضي، وهو أحد النجوم الذين ساهموا في التتويج بلقب كأس الخليج 1992، وكان من أبرز نجوم البطولة، وخرج منها بلقب أفضل حارس؛ إذ لم يدخل مرماه إلا هدف وحيد، فاستحق أن يكون من أبرز نجوم البطولة.
محمد سعدون الكواري: من أشهر الشخصيات القطرية الناشطة في المجالات الإعلامية والرياضية والاجتماعية؛ إعلامي بارز، توهج كمقدم برامج خاصة بكرة القدم تحديدا في قنوات “بي إن سبورتس” التي تعد الأكثر انتشارا في الوطن العربي والشرق الأوسط، يعرفه الملايين من محبي الرياضة في العالم العربي، وهو إلى جانب عمله في الإعلام لاعب محترف في لعبة البادل التي بدأت في الانتشار في الأعوام الأخيرة، وقد مثّل قطر في المحافل الخارجية وحقق إنجازات رائعة.
علي الحبسي: أشهر حارس مرمى في بلاده سلطنة عمان، وواحد من أبرز اللاعبين على مستوى بلدان الخليج العربي، والذي احترف في أوروبا، ويمكن وصفه بأسطورة حراسة المرمى في سلطنة عمان، وهو صاحب مسيرة حافلة تمتد لأكثر من 18 عاما، كان خلالها حارس المرمى الأبرز في بطولات كأس الخليج التي توج خلالها بلقب البطولة مرة واحدة لأول مرة في تاريخ مشاركات منتخب بلاده، كما يعد أفضل حراس المرمى حصولا على لقب الحارس الأفضل خمس مرات، واحترف في العديد من الأندية الأوروبية؛ أبرزها بولتون وويغان الإنجليزيين، وساهم في فوز ويجان بكأس الاتحاد الإنجليزي 2012 – 2013، ولعب للهلال السعودي، ونال لقب الدوري معه 2018، وشارك في 350 مباراة على صعيد الأندية، و100 مباراة دولية مع منتخب عمان.
محمد أبو تريكة: من أكثر نجوم كرة القدم شعبية في العالم العربي وإفريقيا، وهو أسطورة منتخب مصر والنادي الأهلي الذي ذاع صيته بفضل مهاراته وإنجازاته وروحه الرياضية العالية داخل الملاعب وخارجها، برز كصانع لعب هداف، وحقق مع فريقه الأهلي لقب الدوري المصري 7 مرات، و3 بطولات كأس، ولقب دوري أبطال إفريقيا 5 مرات، و4 كأس سوبر، وتوج مرتين بكأس أمم إفريقيا مع المنتخب المصري.
وائل جمعة: يعد من أفضل اللاعبين في مركز الدفاع الذين عرفتهم الكرة المصرية والعربية والإفريقية، وأحد أبرز من توجوا بالألقاب محليا وخارجيا؛ إذ نال مع الأهلي لقب الدوري 8 مرات، وبطولة الكأس ثلاث مرات، وساهم بالحصول على ثلاثة ألقاب لكأس الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده، وحصل على دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر 6 مرات.
يونس محمود: أحد نجوم الكرة العراقية، تفوق كلاعب مهاجم هداف محليا وخارجيا، لعب مع منتخب بلاده 148 مباراة دولية، وقاده للتتويج بلقب كأس أمم آسيا 2007، وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة. وكانت مسيرته الكروية حافلة بالعطاء والتميز، وشهدت فترة احترافه في قطر تألقه الكبير في الملاعب، حيث لعب للعديد من الأندية، من بينها فريق الغرافة الذي توج معه بلقب الدوري ثلاث مرات، ونال لقب هداف الدوري القطري ثلاث مرات.
الإسباني تشافي هيرنانديز: من أساطير كرة القدم العالمية، ويعد من أفضل لاعبي وسط الميدان وصُناع اللعب على مر تاريخ كرة القدم، وهو مدرب برشلونة الحالي ولاعبه السابق، ولاعب ومدرب نادي السد القطري سابقا، وتربطه علاقة رائعة بالكرة القطرية، وأبرز إنجازاته في مسيرته الكروية مع برشلونة إحراز لقب الدوري الإسباني ثماني مرات، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وكأس العالم للأندية مرتين، وتوج مع منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم 2010، ولقب أمم أوروبا مرتين.
البرازيلي كافو: قائد منتخب البرازيل السابق وأحد أساطير كرة القدم البرازيلية، ومن أبرز اللاعبين الذين حملوا شارة قيادة المنتخب البرازيلي، برز في مركز الظهير الأيمن كأفضل من لعبوا في هذا المركز على مر التاريخ، وحقق إنجازات كبيرة وكثيرة خلال مسيرته الطويلة في كرة القدم تزيد عن 20 لقبا؛ أبرزها كأس العالم مرتين، وتفرد عالميا بخوضه نهائي كأس العالم 3 مرات، أعوام: 1994، و1998 و2002، وأبدع مع الفرق التي لعب لها، وأبرزها ميلان وروما بالدوري الإيطالي، وحقق معهما لقب الدوري، كما توج مع ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا 2007.
الهولندي رونالد دي بوير: أحد أشهر اللاعبين الأساطير في كرة القدم الهولندية، ظهرت نجوميته مع منتخب هولندا ونادي آياكس أمستردام الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا 1995، ولعب لبرشلونة الإسباني ورينجرز الإسكتلندي، وتربطه صلة قوية مع الكرة القطرية؛ حيث أنهى مسيرته الكروية عندما لعب لناديي الريان والشمال.
الكاميروني صامويل إيتو: يعتبر من بين أعظم لاعبي الكاميرون وإفريقيا على مر التاريخ، ومن أميز مهاجمي كرة القدم الذين عرفتهم الملاعب العالمية، مثّل الكاميرون في كأس العالم، ونال لقب أفضل لاعب في إفريقيا أربع مرات محققا رقما قياسيا، وأحرز لقب كأس أمم إفريقيا مرتين مع منتخب بلاده، وذهبية أولمبياد 2000، تألق مع برشلونة وإنتر ميلان، وتوج مع برشلونة بلقب الدوري ثلاث مرات ولقب أبطال أوروبا مرتين، ومع الإنتر نال لقبي الدوري وأبطال أوروبا مرة واحدة، وانتقل للعب مع فريق نادي قطر القطري في نهاية مسيرته الكروية، ويرأس حاليا الاتحاد الكاميروني لكرة القدم.
الأسترالي تيم كاهيل: هو أفضل لاعب في تاريخ أستراليا، ويعد أسطورة كرة القدم الأسترالية والهداف الأفضل في تاريخ منتخب أستراليا، لعب 108 مباريات دولية، أحرز خلالها 50 هدفا، وساهم في تأهل منتخب بلاده أربع مرات إلى كأس العالم، واحترف خارج أستراليا، وبرز مع فريق إيفرتون الإنجليزي 2004 – 2012 بخوضه 268 مباراة في مختلف البطولات، وسجل خلالها 68 هدفا، ويعمل حاليا مديرا لشؤون الرياضة في أكاديمية أسباير بقطر.