الجامعة العربية تؤكد ضرورة إنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ عقود
(كونا) – أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير سعيد أبو علي اليوم الأحد ضرورة إنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.
وقال أبو علي في الجلسة الافتتاحية للدورة ال109 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة إن «قضية اللاجئين الفلسطينيين تظل أحد أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار العربي على حق العودة».
وشدد على أهمية تعويض اللاجئين الفلسطينيين عما تعرضوا له من «تهجير واقتلاع من أراضيهم وتطهير عرقي لا يزال يتواصل حتى اليوم في القدس و(مسافر يطا) والمناطق (ج) في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أبو علي ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي المتواصل بجرائمه المتعددة منذ أكثر من خمسة عقود في سياق حرب شاملة تستهدف الوجود والحقوق الراسخة لشعب فلسطين في «مظلمة تاريخية يندى لها جبين الإنسانية».
وقال ان هذه الحرب «لن تزيد الشعب الفلسطيني البطل إلا إصرارا على الصمود والنضال والتضحية لتجسيد حقه في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال لأرض دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأضاف ان هذا الاجتماع يعقد في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية «الشرسة» على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته مبينا أن «عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ منذ بداية هذا العام حتى ال22 من الشهر الجاري 223 شهيدا بالاستهداف الميداني والقتل المتعمد الى جانب الازدياد الكبير في أعداد الأسرى».
ودعا أبو علي جميع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي الى التدخل الفوري والتصدي لمشاريع وخطط الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأعتبر أن «تولي حكومة نتنياهو ينذر بتفاقم التدهور الخطير للأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل الاتفاقات المبرمة في الائتلاف الحكومي الجديد من أحزاب اليمين الفاشية وأحزاب الاستيطان الاستعمارية ونوايا ومخططات وبرنامج حكومته» واصفا إياها ب»حكومة المستوطنين المستعمرين».
وطالب بضرورة العمل الحثيث والعاجل لإطلاق عملية سلام جادة في إطار زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين وانفاذا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار الى الممارسات والاجراءات التي يتبعها الاحتلال الاسرائيلي من إهمال طبي متعمد بحق الاسرى وتهجير قسري وهدم المنازل وقرارات الإبعاد وعمليات الاقتحامات للحرم الإبراهيمي وللمسجد الأقصى المبارك من جماعات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال.
وأضاف ان «هذه الممارسات تكشف عن عجز منظمات المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن عن الوفاء بالتزاماتها والنهوض بمسؤولياتها طبقا لأحكام القانون والمواثيق الدولية وكذلك إخفاق المجتمع الدولي في اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تشريعاته وقراراته ذات الصلة».
ورحب أبو علي بتجديد التفويض الأممي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مدة ثلاث سنوات قادمة لما تمثله من عنوان للالتزام الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين داعيا الدول المانحة الى سرعة تقديم مزيد من الدعم للوكالة وعقد اتفاقات تمويل متعددة السنوات.
ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عددا من الملفات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين وفي مقدمتها قضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان والهجرة وملف اللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة (اونروا) وأوضاعها المالية.