الأمم المتحدة تدعو إلى تسهيل عودة سكان مخيم (الهول) الى بلدانهم الأصلية

(كونا) – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إلى بذل جهود من أجل تسهيل عودة سكان مخيم (الهول) في شمال شرق سوريا الى بلدانهم الأصلية.

وقال غوتيريش خلال زيارة مخيم الجدعة بمحافظة نينوى الذي يضم مركزا لإعادة تأهيل العائدين من مخيم (الهول) إنه يتعين على جميع الدول الأعضاء بالمجتمع الدولي التي يوجد أفراد من رعاياها في المخيم وأماكن أخرى «تكثيف جهودها إلى حد كبير لتيسير عودة مواطنيها في ظروف آمنة وكريمة إلى أوطانهم».

وأوضح أنه «لا يزال هناك عدد كبير جدا من العراقيين والسوريين ومن رعايا الدول الثالثة عالقين وغالبيتهم من النساء والأطفال».

وتابع «على مدى عشر سنوات بصفة مفوض سام لشؤون اللاجئين قمت بزيارة مخيمات في جميع أنحاء العالم.. ليس لدي أدنى شك في أن أقول إن أسوأ مخيم موجود في العالم اليوم هو مخيم الهول مع أسوأ الظروف الممكنة للناس ومعاناة هائلة للأشخاص العالقين هناك لسنوات لذا فهم يستحقون إيجاد حل للمأزق الذي يوجدون فيه».

وأكد انه «كلما تركنا هذا الوضع العصي عن التبرير يتفاقم ازداد الشعور بالاستياء واليأس واشتدت المخاطر المحدقة بالأمن والاستقرار» مضيفا «يجب علينا أن نحول دون أن تتسبب التركة التي خلفها القتال الدائر بالأمس في تأجيج نزاع يقع غدا».

ودعا الحكومة العراقية إلى «مواصلة العمل من أجل تسريع إعادة الإدماج المجتمعي لمن يقيمون هنا ومعظمهم دون سن 18 عاما مع وجوب توفير حلول دائمة للجميع معربا عن استعداد والتزام الأمم المتحدة بشكل تام من أجل دعم هذه الجهود الحيوية.

واعرب عن إعجابه الشديد بصمود الأشخاص الذين قابلهم «وهم يريدون الاندماج ثانيةً في مجتمعاتهم» مشيدا بدور الحكومة العراقية بشأن التزامها بإعادة العراقيين إلى مخيم (الجدعة) وإعادة دمجهم وتأهيلهم من أجل مستقبل المجتمعات ومستقبل البلاد متمنيا أن يتبع مثال العراق في كل مكان آخر.

ويضم مخيم الهول في سوريا آلاف الأسر النازحة أغلبهم من عائلات ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي فرت من العراق بعد عام 2017 إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي التنظيم.

وترفض الأوساط الشعبية عودة عائلات (داعش) المتورطة في المشاركة بقتل مدنيين في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك (شمال) والأنبار (غرب) خلال فترة سيطرة التنظيم على تلك المناطق بين عامي 2014-2017.

واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل بصورة كاملة من سيطرة (داعش) في يوليو 2017 فيما أعلنت بغداد نهاية عام 2017 طرد مسلحي التنظيم من جميع المحافظات التي سيطروا عليها.