السيسي وإردوغان يقرران البدء الفوري لترفيع العلاقات الدبلوماسية
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال اتصال هاتفي، مساء الإثنين، على ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فقد «أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث قدّم الرئيس التهنئة للرئيس إردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة».
وأضاف البيان «أن الرئيسين أكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء».
كان المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية قد قال الأحد إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث رسالة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة».
يأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين البلدين بعد مصافحة بين السيسي وإردوغان في الدوحة في أثناء حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر الماضي.
وقال الرئيس التركي -حينذاك- إنه «تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة». واكتسب هذا المسار دفعاً قوياً في إطار ما بات يُعرف بـ«دبلوماسية الزلزال»، حين أعلنت مصر تضامنها مع تركيا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، مساء الأحد، فوز الرئيس إردوغان بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات ليصبح بذلك رئيساً لتركيا للمرة الثالثة على التوالي.
واتفقت القاهرة وأنقرة، خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لأنقرة في أبريل الماضي، على إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان.
وسبق زيارة شكري، زيارة مماثلة لوزير الخارجية التركي، إلى مصر في مارس الماضي، عقد خلالها الوزيران مشاورات، للمضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.