الهروب الكبير من السودان.. إجلاء الأجانب يتواصل
واصلت عدد من الدول إغلاق بعثاتها الديبلوماسية، بينما أجلت دول أخرى رعاياها من السودان الذي يشهد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أزمة إنسانية أدت إلى مقتل المئات وحرمان ملايين السودانيين من الخدمات الأساسية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع محطة «إم.إس.إن.بي.سي» إن الولايات المتحدة تعد لإرسال قطع من الأسطول الأميركي لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان.
بدورها قالت السويد، إنه جرى إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد من السويديين الآخرين إلى جيبوتي. وذكرت أن طائرات الجيش وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب.
وأكدت الحكومة الفرنسية إنها تواصل إجلاء الأفراد من السودان، وأعلنت إغلاق سفارتها حتى إشعار آخر.
بدورها قالت وزارة الخارجية السويسرية إنها أغلقت سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني.
وأعلنت الخارجية الدنماركية إجلاء 15 مواطناً ضمن عملية قادتها فرنسا.
وأيضاً هولندا قالت إن طائرة عسكرية تقل أفراداً جرى إجلاؤهم أقلعت من السودان إلى الأردن في ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
من جانبها أعلنت نقابة أطباء السودان، الإثنين، ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 273 حالة وفاة بين المدنيين و1579 حالة إصابة.
وأشارت إلى أنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، لافتة إلى عدم التمكّن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني.
على صعيد متصل، أكد المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد سيواصل الدفع للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في السودان. لا يمكننا تحمل انفجار السودان من الداخل، لأن هذا سيرسل موجات من الصدمات في أفريقيا بأسرها».
