«أوابك»: حريصون على رفع مستوى الكوادر البشرية وتأهيلها لقضايا تغير المناخ
(كونا) – أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني حرص المنظمة على رفع مستوى الكوادر البشرية للدول الأعضاء وتأهيلها التأهيل اللازم لمختلف قضايا تغير المناخ وأولويات أهداف التنمية المستدامة.
وشدد اللوغاني في كلمة اليوم الأحد خلال افتتاح ورشة العمل الإقليمية التدريبية ال16 لتنمية قدرات المفاوضين العرب حول قضايا تغير المناخ على أهمية هذه الورشة التي تتناول موضوعات مهمة منها تغير المناخ ورفع قدرات الكفاءات البشرية بالدول العربية.
وقال إن المنظمة تسعى من خلال هذه الورشة إلى بحث عدد من الموضوعات والمحاور المهمة منها آخر التطورات بشأن قضايا التفاوض بما جاء في اتفاق (باريس) لاسيما ما يتعلق بتدابير الاستجابة والخسائر والأضرار والمادة السادسة (أسواق الكربون) والقضايا الأخرى منها التكيف والتخفيف والتمويل والتكنولوجيا.
وأضاف أن هذه الورشة ستناقش على مدار ثلاثة أيام قضايا متنوعة منها تطوير مهارات المسؤولين العرب في التفاوض حول القضايا الناشئة في مفاوضات تغير المناخ والاستعداد للدورة القادمة لمؤتمر الأطراف (كوب 28) المزمع عقده في مدينة (إكسبو دبي) بدولة الإمارات في نوفمبر المقبل.
وبين أن هذه الورشة التي تعتبر إحدى الفعاليات الرئيسية في إعداد وتأهيل المفاوضين العرب في قضايا تغير المناخ ستبحث أهم التوصيات والنتائج للمجموعة التفاوضية العربية والخروج برؤية موحدة حيال مختلف قضايا التفاوض خلال مؤتمر الأطراف القادم.
من جانبه أكد مدير إدارة الطاقة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدكتور محمد الرشيدي في كلمته أن التغير المناخي يشكل تحديا عالميا يتطلب جهودا مشتركة ومتواصلة من الجميع وخصوصا وسط التحديات العالمية المتسارعة.
وقال الرشيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في الورشة إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة للتأثيرات الاقتصادية والبيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وشدد على أهمية التكامل وتعزيز المشاريع المشتركة في دعم منظومة الابتكار والتطوير التقني في مجال الطاقةالمتجددة والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري وسلاسل التوريدات.
ودعا إلى تحقيق مستهدفات دول المجلس في تخفيض انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني وتوظيف المقومات والإمكانات التي تحظى بها في الطاقة المتجددة لمواصلة دورها الحيوي في أمن إمدادات الطاقة وتعظيما للمردود الاقتصادي من هذا القطاع الواعد.
وأفاد بأن دول مجلس التعاون تسعى إلى تحقيق كل الإجراءات والخطط للحفاظ على البيئة وتحقيق الحياد الكربوني من خلال تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون وتعكس التزامها بمواجهة التحديات المناخية والحفاظ على البيئة.
وتقام الورشة التي تستمر حتى الثلاثاء المقبل بتعاون ومشاركة مجموعة من المنظمات الدولية والعربية هي جامعةالدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.