اقتصاد

تطمينات حول توافر الوقود في لبنان رغم اتساع الاشتباكات على الحدود

مارون شمّاس: الكميات المتوافرة والمخزّنة تكفي لأكثر من أربعين يوماً

طمأن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط في لبنان، مارون شمّاس، بأنّ كميات المحروقات الموجودة في لبنان تكفي السوق لفترة، والقطاعات ولا سيما الأساسية منها، تمكّنت من تأمين الكميات اللازمة لها، وتحضّرت بشكل مناسب في حال تطور الوضع الأمني، منها المستشفيات والسوبرماركت والفنادق، ومؤسسات أخرى، كل واحدة منها بحسب قدرة مخزونها الاستيعابي.

وأشار شمّاس، وفقاً لـ «العربي الجديد»، إلى أنّ الكميات المتوافرة والمخزّنة عند المستهلكين وفي المستودعات تكفي لأكثر من أربعين يوماً، مع الإشارة إلى أنّ الاستهلاك اليوميّ عادة المسجَّل وفق الجدول، يصل إلى 7 ملايين ليتر على صعيد البنزين، والرقم نفسه بالنسبة إلى مادة المازوت.

ويتزايد القلق بين اللبنانيين على كميات الوقود المتوفرة في السوق، ربطاً بازدياد وتيرة الاشتباكات على الحدود الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع العدوان على غزة. إلا أن هذا القلق لم يتحول إلى ذعر يترجم بالتهافت على محطات الوقود، بعكس ما يحصل على مستوى المواد الغذائية والسلع الحياتية الأساسية والأدوية.

كذلك، أشار رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط إلى أن الوضع يختلف عمّا كان عليه إبان عدوان يوليو 2006، إذ كانت «طريق البرّ مسهّلة» مع سورية، والعملية أسهل في ظلّ عدم وجود حصار عليها، إذ كنا نأتي بالبضائع عبرها من تركيا إلى لبنان، لكن المشهد اختلف اليوم، على الصعيد السوري.

ولفت إلى هناك خطة وضعت مع الحكومة اللبنانية على صعيد تأمين كميات كافية لفترة معينة من المحروقات وركّزت بالدرجة الأولى على القطاعات الأساسية، منها الصحي الاستشفائي والمياه والاتصالات.

من جهته، قال رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون، إن مادة المازوت متوافرة في السوق وتلبّي حاجاته والاحتياط يكفي أقلّه مدة شهر، مشيراً إلى أنه «طالما لم تندلع الحرب ولا حصار بحرياً على لبنان، والسفن قادرة على الدخول، فإنّ البضائع ستبقى موجودة، كما هي اليوم، من دون تسجيل مشكلة انقطاع، حتى أنه قبل 10 سُجِّل دخول سفينة، أفرغت حمولتها في الجنوب».

لكن في المقابل، دعا زينون الناس إلى تعبئة القوارير الموجودة لديهم بالغاز، إذ يمكن توقع أي حدث أمني باعتبار أن المنطقة تعيش حالة حرب، كما أننا مقبلون على موسم شتاء، وذلك بالدرجة الأولى لشرائها بالسعر الرسمي الصادر عن وزارة الطاقة والمياه، وعدم الوقوع لاحقاً ضحية السوق السوداء التي تنشأ على الأزمات، وتتغذى منها، فتعمد إلى سرقة الناس، واستغلال الظروف بهدف جني أرباح طائلة.

ولفت زينون، إلى «أننا طلبنا من المواطنين منذ بدء الأحداث في الجنوب اللبناني تعبئة الغاز والاحتياطي الموجود لديها، فهذه مادة حيوية أساسية».

زر الذهاب إلى الأعلى