«جمعية القلب»: 4500 جلطة قلبية حادة في الكويت خلال 7 أشهر
د. محمد زبيد: أمراض القلب هى المسبب الأول للوفيات محلياً وخليجياً وعالمياً
(كونا) – أظهرت دراسة علمية استقصائية بدأتها جمعية القلب الكويتية في شهر مايو الماضي تسجيل 4500 إصابة جلطة قلبية حادة في الكويت خلال الأشهر السبعة الأخيرة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين أدلى به رئيس جمعية القلب الخليجية وعضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية الدكتور محمد زبيد عقب افتتاح المؤتمر الخامس عشر لـ(القلب الخليجية) في الكويت اليوم الخميس بالتعاون مع (القلب الكويتية).
وقال زبيد إن الدراسة التي بدأتها جمعية القلب الكويتية في شهر مايو الماضي متواصلة حتى اكتمال عدد المشاركين فيها إلى 10 آلاف مريض ليتم التعرف على الفئات العمرية والمسببات وفي مقدمتها التدخين والأمراض المزمنة.
وعن المؤتمر أفاد بأنه يضم مشاركات من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأجنبية علاوة على جمعيات القلب بدول التعاون لمناقشة أحدث المستجدات في أمراض القلب والتشاور حول الأمراض التي تخص المنطقة الخليجية والصعوبات التي تواجه التعامل معها.
وذكر أن 20 في المئة من مرضى الجلطة يأتون إلى المستشفى بسيارات الإسعاف مقابل 90 في المئة في الدول الأوروبية مما يؤثر على سرعة العلاج ويؤكد الحاجة لتكثيف الجانب التوعوي حيال كيفية التعامل مع الجلطات القلبية.
وبين أن المؤتمر يناقش عدداً من القضايا ذات العلاقة مع تسليط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها في دول مجلس التعاون الخليجي لتوسيع الاستفادة سواء على مستوى العلاج أو الجراحات.
وأوضح أن أمراض القلب هى المسبب الأول للوفيات محليا وخليجيا وعالميا في وقت تتشارك الكويت مع الدول الخليجية في المسببات الرئيسة للمرض وفي مقدمتها التدخين وارتفاع نسبة الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن الكويت عملت على مدار الـ15 سنة الماضية على توفير كل أدوية الأمراض القلبية والمزمنة في جميع مرافقها من مراكز رعاية صحية أولية ومستشفيات عامة ليسهل على المريض الحصول على الدواء في أي وقت ومكان مما أثر إيجابا على نجاح الاستراتيجيات العلاجية في البلاد.
وكشف عن إجراء عملية زراعة قلب في الكويت هذا العام وأخرى العام الماضي متوقعا ازدهار عمليات زراعة القلب في البلاد بالتعاون مع دول الخليج بما يصب في الارتقاء بالخدمات الصحية خليجيا.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر أكد زبيد أن جمعية القلب الخليجية التي أنشئت قبل 21 عاما تفتخر وتعتز بما قدمته طوال مسيرتها وحققت إنجازات عديدة منها تشجيع البحث العلمي المتعلق بأمراض القلب وتمكين ودعم الأطباء على إجراء البحوث.
وقال إن الجمعية تعاونت مع جمعيات القلب الأوروبية والأمريكية والعالمية وأثمر هذا التعاون مؤخرا تمكين أطباء القلب العاملين في الخليج العربي من دخول اختبار جمعية القلب الأوروبية ما سيترك الأثر الكبير في فتح المجال أمام الأطباء من الحصول على شهادات مرموقة ومعترف بها.
وذكر أن جمعية القلب الخليجية دأبت على عقد هذه المؤتمرات العلمية التي تمكن أطباء المنطقة من الاجتماع ومناقشة الأمراض الخاصة ببيئتنا ومناقشة تطلعاتنا والصعوبات التي قد نواجهها والاحتفال بالنجاحات التي نحققها.
من جانبه قال الأمين العام لـ(القلب الكويتية) الدكتور راشد العويش في كلمته إن الجمعية ومن خلال مثل هذا المؤتمرات تسعى إلى الارتقاء بالخدمات الطبية عبر مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث المتخصصة في مجال أمراض القلب.
وأضاف العويش أن الجمعية حرصت منذ إشهارها عام 1982 على نشر التوعية والمعرفة بين الناس بأهمية الحفاظ على سلامة القلب وتجنب ما يؤدي لأمراض القلب وسعت إلى جانب حملاتها التوعوية إلى إجراء الفحوصات الميدانية لكل من يرغب بإجرائها من خلال الوحدة المتنقلة المزودة بكل المستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة.
وأشار إلى مواصلة جمعية القلب الكويتية القيام بدورها ومسؤولياتها ضمن التزام دولة الكويت أمام المجتمع الدولي بالعمل على تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة.