يوسف الوبيري يكتب: «بوصباح» بين ملفات خارجية وتحديات داخلية!
لا أحد في الكويت يستطيع التشكيك في عقيلة رئيس مجلس الوزراء المكلّف الشيخ د. محمد صباح السالم، ونجاحه الأكاديمي أو نظافة يده، لذلك فإن أغلب أهل الكويت فرحين باختياره كرئيس للوزراء من قبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد – حفظه الله ورعاه.
هناك ملفات خارجية كميناء مبارك الكبير وحقل الدرة، فضلاً عن التطبيع والعلاقات الثنائية مع الجارين الإيراني والعراقي، فالشيخ محمد بخبرته في وزارة الخارجية وقُربه من دوائر القرار الأميركي لن تشكّل تلك الملفات عائقاً له وهو قادر على انتزاع أكبر المكاسب لبلدنا الكويت، إلا أن ما أخشاه على الشيخ محمد من التحديات الداخلية مثل التعليم والصحة والشوارع إلى آخره من الملفات العالقة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل «بوصباح» قادر على تكوين تحالفات وترضيات مع نواب مجلس الأمة وبعض القوى والأقطاب المتصارعة التي قد يراها أنها ضد مبادئه؟!،في عام 2011 زهد بكرسي تقاتل عليه الكثيرين، فقال له النائب السابق مسلم البراك: «لقد حميت وجه أبيك في قبره وحميت بيت الحكم».
فلا خوف علينا بمَنْ تسلَّم المنصب بشروطه، وكان زاهداً به في كلِّ لحظاته، فلم يخشَ العزل بسبب قول أو موقف حق، لذلك على الشعب حماية وجه «بوصباح».