أعرب وزراء في الحكومة الإسرائيلية، عن معارضتهم إقامة دولة فلسطينية، على اعتبار أن هناك إجماعاً في تل أبيب ضد ذلك، مشيرين إلى أن إقامة فلسطين تشكل خطراً على إسرائيل.
جاء ذلك في أعقاب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، السبت، قالت فيه إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، أن «كلماته في مؤتمر صحفي، الخميس، لا تهدف إلى استبعاد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية».
وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو الجمعة، أن «الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكناً إلا من خلال حل الدولتين»، وفق بيان للبيت الأبيض.
بدوره، نفى نتنياهو أن يكون قد أبلغ بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية، وفق ما ذكره تقرير نشرته قناة «سي إن إن» الأميركية.
وقال وزير الثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية، ميكي زوهر، السبت، إن «تل أبيب لن تسمح أبداً بقيام دولة فلسطينية».
وفي منشور على منصة «إكس»، قال زوهر: «أقول بوضوح لكل من لا يزال عالقاً في يوم جمعة تشرين الأول (في إشارة إلى أحداث السابع من أكتوبر: لن نسمح أبداً بإقامة الدولة الفلسطينية».
وأضاف: «هذا التزامنا تجاه القتلى والمحاربين الذين سقطوا في السابع من أكتوبر الماضي»، موضحاً: «لن نخاطر بمستقبلنا في بلدنا».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزير المالية بالحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، قوله إن «هناك إجماعاً واسعاً في إسرائيل ضد إقامة دولة فلسطينية»، مضيفاً: “على أصدقاء إسرائيل أن يفهموا أن الدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية دفع نحو المذبحة المقبلة، والمخاطرة بوجود إسرائيل».
وتابع سموتريتش: «يحتاج البيت الأبيض أيضاً إلى أن يتحرر من الوهم إزاء المفاهيم التي أدت إلى الكارثة الوطنية في إسرائيل».
وعلى الصعيد ذاته، أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، «إنكاره قيام الدولة الفلسطينية»، بحسب صحيفة «معاريف»، لافتاً: «أنا أنكر الدولة الفلسطينية، دائماً».
وفي السياق، أعلنت وزيرة التربية الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون، أنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن عضو مجلس الحرب جدعون ساعر، قوله إن إقامة الدولة الفلسطينية «خطر على إسرائيل».
فيما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن نسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست، قوله إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
وفي وقت سابقٍ السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وعبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، قال نتنياهو: «لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن، وهذا يتناقض مع الدولة الفلسطينية».
على الجانب الآخر، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة للغاية بحيث لا يمكن تحويلها إلى خلافات عامة هدفها تحقيق مكاسب سياسية.
وأضاف لبيد على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقاً)، أن القيام بذلك في زمن الحرب وعندما تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، هو في الحقيقة خروج عن القانون.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 24 ألفاً و927 قتيلاً، و62 ألفاً و388 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.